أسامة شعيب
شهد مستشفى الحروق الدكتور وهراني مصطفى فتحي بوهران خلال النصف الأول من شهر رمضان استقبال 103 حالة حروق، من بينها 54 بالغًا و49 طفلًا، وفق ما أكدته مديرة المؤسسة الاستشفائية السيدة يمينة باهي.
وفي إطار تسليط الضوء على هذه الظاهرة، قدمت الدكتورة عبيدين، المختصة في علاج الحروق، عدة شروحات حول الأسباب الرئيسية لهذه الإصابات، مشيرة إلى أن المطبخ يعد أخطر بيئة للأطفال خلال شهر رمضان، حيث ترتفع نسبة الحروق الناتجة عن ملامسة السوائل الساخنة أو أدوات الطهي. ووجهت تحذيرًا واضحًا للأمهات بضرورة مراقبة الأطفال وإبعادهم عن مصادر الخطر داخل المطبخ.
كما نبهت الدكتورة عبيدين إلى نوع آخر من الحروق لا يقل خطورة، وهي الحروق الكهربائية، التي قد تكون أكثر ضررًا على المدى البعيد، نظرًا لقدرتها على التسبب في تلف داخلي للأنسجة، مما يستدعي تدخلًا طبيًا سريعًا.
ولتفادي مثل هذه الحوادث، قدمت المختصة عدة نصائح، منها:
إبعاد الأطفال عن المطبخ أثناء الطهي.
عدم ترك السوائل الساخنة في متناول الأطفال.
استخدام مقابس أمان للأجهزة الكهربائية.
التأكد من صيانة الأسلاك الكهربائية لتجنب التسربات الخطرة.
ويأتي هذا التقرير في ظل تزايد حالات الحروق خلال الشهر الفضيل، مما يستدعي تعزيز الوعي الأسري واتخاذ إجراءات وقائية لحماية الأطفال من هذه المخاطر.