تيزي وزو : الطبعة الثالثة لمؤتمر التكوين الجامعي في الصحة

وأج 

أكد رئيس الجمعية الجزائرية للسمنة و أمراض الأيض, البروفيسور عمار طبايبية, اليوم الجمعة بتيزي وزو, على أهمية تحسيس الأولياء بضرورة منع السلوكات المتسببة في السمنة للوقاية من هذا المرض لدى الأطفال.

و في مداخلته خلال اليوم الثاني و الأخير للمؤتمر الثالث للتكوين الجامعي في الصحة الذي تحتضنه دار الثقافة مولود معمري, اعتبر البروفيسور طبايبية, رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى بئر طرارية (الجزائر العاصمة) أنه من الضروري تحسيس الأولياء بأهمية تغيير البعض من سلوكاتهم المضرة بصحتهم و صحة أبنائهم و المتسببة في السمنة المفرطة.

و أوضح يقول أن العمل التحسيسي و الوقائي ضد السمنة, يجب أن يركز على الكبار, قصد حملهم على تصحيح بعض سلوكاتهم الضارة, مثل الأكل غير الصحي وقلة الحركة ذلك حتى يتمكنوا من نقل و تعليم السلوكات الجيدة, القائمة على النظام الغذائي الصحي و المتوازن و النشاط الرياضي, لأطفالهم.

و اعتبر ذات المتحدث أن الكبار عموما و الأولياء بشكل خاص “مسؤولون”, عن جهل منهم, عن سمنة الأطفال, موضحا أن “الأولياء أنفسهم هم المتسببون في سمنة أطفالهم بشرائهم لمنتوجات غير صحية”.

و أضاف البروفيسور أن الأطفال يأكلون ما يقدم لهم أولياؤهم من طعام, مستشهدا بمثال لنظام غذائي غني بالسعرات الحرارية, نظام متكون من مواد مصنعة مثل الشوكولاطة (في شكل حلوى و الخاصة بالطلي) والعصائر الصناعية و المعجنات و مختلف الحلويات.

و بعد أن ذكر بأن السمنة هي مرض يؤدي للإصابة بأمراض أخرى أكثر خطورة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني وأمراض القلب والسرطان، شدد المتحدث على ضرورة بدء الوقاية مبكرا من هذا المرض، بحيث تعتمد الاستجابة للعلاج على مدى مشاركة الأشخاص المستهدفين.

وأضاف أن الجمعية الجزائرية للسمنة وأمراض الأيض، تسعى لمساعدة المريض الجزائري الذي يعاني من السمنة المفرطة من أجل الوقاية من الأمراض المصاحبة والمضاعفات، وكذا توعية مجتمعنا بمخاطر هذا المرض قصد الوقاية منه .

في هذا الصدد، أصدرت الجمعية الجزائرية للسمنة وأمراض الأيض شهر يناير 2024 “دليلا للتكفل بمرض السمنة” متاح للمطالعة عبر موقع “www.soamm.com”، بحيث تم تقديمه كمورد ثمين موجه لكل المشاركين (المنخرطين) في هذه “المعركة” من مهنيين في قطاع الصحة ومسؤولي مختلف القطاعات، وكذا المرضى وذويهم.

للتذكير، ينظم المؤتمر الثالث للتكوين الجامعي في الصحة من طرف جمعية التكوين الجامعي في الصحة، وجمع زهاء 700 مشارك من عدة ولايات.