تم اليوم الاثنين، بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، التوقيع على مذكرة للتعبير عن نوايا استثمارية بين الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار وشركة السويدي إلكتريك-الجزائر، وذلك على هامش فعاليات معرض التجارة البينية الإفريقية (IATF 2025)، بحضور وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، السيد محمد عرقاب، إلى جانب عدد من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين.
وتتضمن المذكرة تجسيد مشروع استثماري ضخم يهدف إلى إنشاء عشرة مصانع ومنشآت صناعية باستثمار إجمالي يقدر بـ 2.5 مليار دولار أمريكي. وقد وقع المذكرة عن الجانب الجزائري المدير العام للوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، السيد عمر ركاش، وعن الجانب المصري الرئيس المدير العام لشركة السويدي إلكتريك-الجزائر، السيد مصطفى عوض الحلواني، بحضور وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، السيد كمال رزيق، ورئيس مجلس تجديد الاقتصاد الجزائري، السيد كمال مولى.
ويهدف هذا المشروع الاستراتيجي إلى إرساء قاعدة صناعية متكاملة في الجزائر، من خلال نقل التكنولوجيا، وتطوير البنية التحتية الكهربائية، وتعزيز القدرات المحلية، بما يعكس التزام الشركة المصرية باستثمارات طويلة المدى في السوق الجزائرية. كما ينسجم مع توجهات الدولة الرامية إلى ترقية التصنيع المحلي، وتطوير الصناعات الكهربائية، وتقليص فاتورة الواردات.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد وزير الدولة أن هذه المبادرة الاستثمارية تمثل إضافة نوعية للاقتصاد الوطني، مشددا على أن الدولة تولي أهمية خاصة لدعم الشراكات التي توسع الإدماج الوطني وتدفع بالمؤسسات الجزائرية نحو الانفتاح على الأسواق الإفريقية.
من جهته، أوضح الرئيس المدير العام لشركة السويدي إلكتريك-الجزائر، أن الاتفاقية تشمل استثمارات في مجالات صناعية متنوعة ومشاريع مرتبطة بالطاقات المتجددة، مبرزا أن اختيار الجزائر جاء نتيجة لاقتناع الشركة بجاذبية مناخ الاستثمار الوطني.
وعلى هامش التوقيع، قام وزير الدولة بزيارة أجنحة المعرض المنظم تحت شعار: “جسر نحو آفاق وفرص جديدة”، حيث تبادل الحديث مع ممثلي الوفود والعارضين، مشيدا بالحضور الإفريقي المتميز في هذه الطبعة، وما يعكسه من ديناميكية جديدة في مسار التكامل الاقتصادي القاري.
كما تفقد الوزير أجنحة عدة مجمعات وطنية على غرار سوناطراك، سونلغاز، سونارام، إضافة إلى شركات خاصة مثل GISB ELECTRIC والمجمع العمومي مدار القابضة والشركة الوطنية لصناعة الحديد. وأشاد بمستوى العروض المقدمة، مؤكدا أن المعرض يشكل فضاء محوريا لتعزيز التعاون الاقتصادي القاري وتجسيد أهداف منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف).
وفي ختام زيارته، شدد السيد الوزير على ضرورة الترويج للمنتجات الوطنية وإبراز قدراتها التنافسية، معتبرا أن المشاركة الجزائرية في هذا المعرض تمثل فرصة لإبراز الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها المؤسسات الوطنية، وترسيخ مكانة الجزائر كقطب اقتصادي واستثماري رائد على المستوى القاري.
