
احتضنت ولاية تلمسان، صباح اليوم الثلاثاء، افتتاح الاجتماع التنسيقي الخاص بملف “الألعاب التقليدية على الرقعة: مهارات وممارسات اجتماعية”، الذي يجري التحضير لإيداعه ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية كملف عربي مشترك تشرف عليه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).
وأشرف على افتتاح اللقاء الذي حضره مدير إدارة الثقافة بمنظمة الألكسو، ومديرة حفظ التراث الثقافي وترميمه ممثلةً عن وزيرة الثقافة والفنون، إلى جانب الخبراء وممثلي الدول العربية المشاركة، أعضاء اللجنة الأمنية، نواب البرلمان بغرفتيه، أساتذة المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ، وإطارات الولاية، والي الولاية السيد يوسف بشلاوي، بمركز الدراسات الأندلسية، بمشاركة وفود من دول مختلفة على غرار سلطنة عمان، تونس، الأردن، اليمن، العراق، قطر، سوريا، فلسطين، مصر، ليبيا، المملكة العربية السعودية، موريتانيا، الكويت، البحرين، والجزائر، في إطار الجهود العربية المشتركة الرامية إلى إعداد ملف موحد يبرز قيمة الألعاب التقليدية ودورها الاجتماعي عبر مختلف الدول العربية.
وفي كلمته الترحيبية، أكد والي تلمسان عمق الروابط الأخوية التي تجمع بين الشعوب العربية، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون الثقافي وتبادل الخبرات في مجال حماية التراث الثقافي غير المادي باعتباره ركيزة أساسية لتعزيز العمل العربي المشترك. كما ثمّن احتضان تلمسان لهذا الاجتماع الهام، باعتباره محطة أساسية نحو إعداد ملف عربي متكامل يرقى للتسجيل ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، لافتًا إلى أن الجهد المبذول يتجاوز البعد الثقافي ليعكس التزام الدول العربية بتعزيز الدبلوماسية الثقافية كوسيلة لبناء جسور التفاهم والحوار بين الأمم.
وتضمنت أشغال اليوم برنامجًا ثريًا شمل زيارة لمعارض التراث الثقافي غير المادي، ومعرض الجزائر في فترة ما قبل التاريخ، إضافة إلى ورشة مخصصة للآلات الموسيقية التقليدية.














