الحدثوطني

تعليمات مشدّدة من جلاوي حول أشغال الخطين المنجميين الشرقي والغربي وتسريع تسليمهما

في سياق متابعة المشاريع الاستراتيجية الكبرى في مجال المنشآت القاعدية، ترأس وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية عبد القادر جلاوي، يوم السبت، اجتماعي عمل خُصصا لتقييم مدى تقدم أشغال الخطين المنجميين الشرقي والغربي، اللذين يولي لهما رئيس الجمهورية أهمية خاصة بالنظر إلى دورهما الحيوي في دعم البنية التحتية للنقل بالسكك الحديدية وتطوير استغلال الموارد المنجمية.

اللقاء الأول تناول وضعية الخط المنجمي الغربي الرابط بين بشار وتندوف وغار جبيلات على مسافة 950 كيلومترا، حيث قدّم المدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية عرضا تقنيا تضمن مختلف مراحل الإنجاز ونسبة التقدم والصعوبات المطروحة، وقد تم تسليم شطر بطول 135 كيلومترا من المقطع الأول الممتد على 575 كيلومترا، بينما تتواصل الأشغال على المقطعين الآخرين الممتدين من تندوف إلى أم العسل بطول 175 كيلومترا، ومن عبادلة إلى حماقير على مسافة 109 كيلومترات، وتتكفل بهما تجمعات وطنية متخصصة. وخلال مداخلته شدّد الوزير على ضرورة تعزيز التنسيق بين القطاعات والسلطات الولائية قصد تذليل العقبات الميدانية وتفعيل الحلول العملية الكفيلة بتسريع وتيرة الإنجاز.

أما الاجتماع الثاني فقد خُصص لمتابعة مشروع الخط المنجمي الشرقي الرابط بين عنابة وبلاد الحدبة على طول 422 كيلومترا، في إطار المشروع المندمج لاستغلال وتحويل الفوسفات. ويتضمن هذا الخط عدة مقاطع يجري إنجازها من طرف شركات وطنية وأخرى بالشراكة مع مؤسسات صينية، منها المقطع الشمالي بين عنابة وبوشقوف على مسافة 54 كيلومترا، والمقطع الأوسط بين بوشقوف ودريعة-سوق أهراس بطول 121 كيلومترا، إضافة إلى مقاطع أخرى على غرار دريعة-وادي الكبريت على مسافة 30 كيلومترا، وهي جميعها أشغال تندرج في سياق تكاملي يهدف إلى وضع خط حيوي يخدم الاقتصاد الوطني.

وخلال الاجتماعين، التزمت الشركات الوطنية والأجنبية المكلفة بالإنجاز بتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، وضمان التموين المستمر بالمواد والمستلزمات الضرورية، مع اعتماد نظام مناوبة متواصل على مدار 24 ساعة، بما يسمح بتسريع وتيرة العمل واحترام الآجال المحددة. كما أكدت هذه الشركات استعدادها لتسليم مشروع الخط المنجمي الغربي كاملا مع نهاية السنة الجارية، أي قبل الآجال التعاقدية المتفق عليها.

وفي ختام المداولات، دعا الوزير إلى مزيد من التضامن والتنسيق بين مختلف المؤسسات والهيئات المعنية، وأعلن عن تشكيل لجنة مركزية تُكلف بالمتابعة الدقيقة لمراحل الإنجاز وتقييم نسب التقدم بشكل دوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: