في خطوة تعكس التزام الدولة بتحسين ظروف العمل وتعزيز المنظومة الصحية لمنتسبي قطاع الطاقة والمناجم، تم يوم الخميس، تدشين مركز طبي اجتماعي ومصلحة لطب العمل بالمحمدية، الجزائر العاصمة، تابع لتعاضدية صناعة البترول.
وقد أشرفت كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمناجم المكلفة بالمناجم، السيدة كريمة بكير طافر، على مراسم التدشين ممثلة لوزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، السيد محمد عرقاب، بحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، السيد فيصل بن طالب، إلى جانب الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، السيد أعمر تاقجوت، والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، السيد رشيد حشيشي، وعدد من الشركاء الاجتماعيين.
وشهد الحدث مشاركة واسعة من ممثلي عمال القطاع، من بينهم الأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال البترول والغاز والكيمياء، السيد حمو طواهرية، والأمين العام للنقابة الوطنية لسوناطراك، السيد جرود خلاف، بالإضافة إلى رئيس المجلس الإداري لتعاضدية صناعة البترول، السيد حسين شنون، والأمين العام لنقابة شركة نفطال، السيد عبد الحق عمراني.
ويمثل هذا المركز الجديد لبنة جديدة في مسار دعم الرعاية الصحية والاجتماعية لعمال قطاع الطاقة، ويترجم البرنامج الطموح الذي تنفذه تعاضدية صناعة البترول، الرامي إلى تقريب الخدمات الطبية من العمال وعائلاتهم، وتجسيد مفهوم “الصحة الجوارية” عبر منشآت عصرية مجهزة بأحدث التجهيزات وطاقم طبي متخصص.
وأشادت السيدة كاتبة الدولة بالمبادرة، ووصفتها بالنموذجية، مؤكدة أنها تعبّر عن روح التضامن والانتماء، من خلال مرافقة مرضى القطاع وتوفير رعاية صحية نوعية لهم ولذويهم. كما دعت إلى توسيع مثل هذه المبادرات التي تُسهم في رفع المعنويات وترسيخ ثقافة التآزر داخل المؤسسات.
وأكدت أن هذا الصرح الصحي لا يُعد مجرد منشأة طبية، بل هو مثال يُحتذى به في العمل التضامني المؤسساتي، داعية في ذات السياق إلى تطوير التعاضديات وتعزيز مساهمتها في الجهد الوطني لتوفير رعاية صحية شاملة وعادلة.
وفي ختام كلمتها، جدّدت كاتبة الدولة دعم السلطات العمومية لمثل هذه المشاريع النوعية، مؤكدة التزام قطاع الطاقة والمناجم بمرافقة كل المبادرات الهادفة إلى تحسين الإطار المهني والاجتماعي للعمال، انسجامًا مع توجيهات رئيس الجمهورية الرامية إلى بناء مجتمع متضامن وصحي ومزدهر.