تصاعد الغضب في المغرب..تمادي نظام المخزن بعلاقاته مع الكيان الصهيوني
تتواصل في المغرب موجة الاستنكار الشعبي والسياسي بسبب تمادي نظام المخزن في تعزيز علاقاته مع الكيان الصهيوني، وسط دعوات متصاعدة من قوى سياسية وحقوقية لوقف كل أشكال التطبيع، واعتباره تواطؤًا صريحًا مع الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، لاسيما في قطاع غزة الذي يعيش على وقع حرب إبادة مستمرة.
وفي هذا السياق، شددت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، التي تضم عدة هيئات مدنية وسياسية مناهضة للتطبيع، على أن الكيان الصهيوني “يمعن في ارتكاب جرائم الإرهاب والبلطجة العابرة للحدود”، معتبرة أن إصرار نظام المخزن على المضي في هذا المسار “الخيانـي”، رغم فظاعة المجازر المرتكبة في غزة، لا يمكن تبريره بأي ذريعة، بل يساهم مباشرة في تغذية آلة القتل الصهيونية.
وأكدت المجموعة أن الجرائم المرتكبة في حق المدنيين الفلسطينيين، من قصف وتجويع وتشريد، تقابلها صمت مخزني مستفز، بل واستمرار في التنسيق السياسي والأمني مع الاحتلال، داعية إلى تعزيز الرفض الشعبي وتطوير أدوات النضال الميداني من أجل إسقاط التطبيع بكل أشكاله.
من جانبه، أدان حزب النهج الديمقراطي بشدة في بيان له، ما وصفه بـ”التورط المتزايد لنظام المخزن في تعميق روابطه مع كيان صهيوني قاتل”، محذرًا من خطورة محاولات هذا الكيان التغلغل داخل مفاصل الدولة والمجتمع المغربي، وداعيًا إلى تصعيد النضال الشعبي وابتكار أساليب فعالة لإفشال مشروع التطبيع.
وفي الاتجاه نفسه، استنكر الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد صمت المجتمع الدولي وتواطؤ الدولة المغربية مع المجازر اليومية المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا أن الاتفاقيات التطبيعية تمثل خيانة للشعب المغربي وقيمه الراسخة في نصرة القضية الفلسطينية.
أما نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، فتح الله أرسلان، فقد وجه نداءً صريحًا إلى نظام المخزن بضرورة وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، قائلاً: “لا يعقل أن تمد الدولة يدها لمن يذبح أطفال غزة ويجوع نساءها، فالشعب المغربي يعتبر التطبيع جريمة لن تُغتفر”.
من جهتها، أكدت رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، سعاد براهمة، أن الموقف الشعبي في المغرب واضح وصريح، ويتمثل في إدانة الجرائم الصهيونية ورفض التطبيع بكافة أشكاله، مشددة على أن صوت المغاربة سيكون دائمًا مع فلسطين، قضية وحقًا ومقاومة.
ويأتي هذا الحراك في وقت تتزايد فيه أصوات الشعوب العربية المطالبة بمراجعة العلاقات مع الاحتلال، خصوصًا مع تزايد التقارير عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة في الأراضي الفلسطينية، وسط صمت دولي مقلق.