جهوي

تبسة: فتح باب تصدير فائض البطاطا نحو تونس دعماً للفلاحين وتنشيطاً للحركية الفلاحية

كبور نبيل
شرعت مصالح الفلاحة بولاية تبسة في فتح المجال أمام المتعاملين الخواص للشروع في تصدير فائض إنتاج البطاطا نحو تونس، في خطوة عملية ترمي إلى امتصاص الوفرة الكبيرة التي ميّزت الموسم الفلاحي الجاري، وتجسيد توجهات الدولة الرامية إلى دعم قدرات الإنتاج الوطني وتطوير قنوات تسويقه داخلياً وخارجياً.

وأوضح مدير الفلاحة بالولاية، جمال بوجناح، أن هذه المبادرة تأتي تطبيقاً لتعليمات السلطات المركزية التي تشدد على ضرورة مرافقة الفلاحين وتمكينهم من تسويق محاصيلهم في ظروف منظمة وشفافة. كما أضاف أن الموسم الحالي شهد وفرة ملحوظة في إنتاج البطاطا عبر عدد من المحيطات الفلاحية الكبرى، ما جعل من الضروري فتح منافذ تجارية جديدة لتخفيف الضغط على السوق الوطنية والحفاظ على استقرار الأسعار لفائدة المنتج والمستهلك معاً.

وأشار المتحدث إلى أن عملية التصدير ستتم حصرياً عبر المركز الحدودي البري ببوشبكة، الذي تم تزويده بكل المتطلبات اللوجستية لضمان سلاسة العملية، على أن تتواصل إلى غاية 31 ديسمبر 2025. ودعا بوجناح الفلاحين والمتعاملين الاقتصاديين الراغبين في خوض تجربة التصدير إلى التقدّم للاستفادة من حزمة التسهيلات المعتمدة، والتي تشمل مساطر مبسطة ومرافقة تقنية وإدارية، فضلاً عن توفير المتابعة الرقابية والإحصائية الضرورية لضمان احترام المعايير الصحية والجودة المطلوبة في الأسواق الخارجية.

وأكد المسؤول أن هذه الخطوة تندرج ضمن رؤية أوسع لتعزيز قيمة الصادرات الفلاحية وتنويعها، وفتح آفاق جديدة أمام المنتوجات الزراعية الجزائرية داخل الأسواق الإقليمية، وفي مقدمتها السوق التونسية التي تعد شريكاً استراتيجياً لولاية تبسة بحكم القرب الجغرافي وكثافة المبادلات عبر المعابر الحدودية.

وختم بوجناح بالقول إن ترقية صادرات البطاطا من شأنها رفع المردودية الاقتصادية للفلاحين وتشجيعهم على توسيع المساحات المزروعة مستقبلاً، إلى جانب خلق ديناميكية تجارية حقيقية على مستوى الحدود الشرقية، بما ينسجم مع الرؤية الوطنية الهادفة إلى تعزيز الاقتصاد خارج قطاع المحروقات وتثمين الثروة الفلاحية الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: