تبسة: غلاف مالي لإنجاز الدراسة التقنية لتحويل مركز “كومبياد” التجاري إلى مرفق صحي

كبور نبيل

في إطار الاستجابة الفعلية لانشغالات سكان ولاية تبسة، وبإلحاح من مدير الصحة والسكان، وبطلب رسمي من رئيس المجلس الشعبي الولائي إلى والي الولاية أحمد بلحداد، تقرّر الشروع في إعداد دراسة تقنية تخص مشروع تحويل المركز التجاري “كومبياد” بعاصمة الولاية إلى هيكل صحي متكامل.

هذه المبادرة جاءت بعد استشارة المجلس الطبي، وإثر توصية خاصة من لجنة الصحة والسكان التي أعدت ملفًا شاملاً مدعمًا بالمعطيات الميدانية، حيث أسندت الدراسة إلى مكتب دراسات مختص بالتنسيق مع مختلف المصالح التقنية للدولة. وقد خلصت النتائج الأولية إلى أن التكلفة الإجمالية لإنجاز المشروع تقارب 30 مليار سنتيم، بما يتماشى مع المعايير والمخططات المعتمدة من وزارة الصحة.

و خلال سلسلة من الاجتماعات التي جمعت المجلس الشعبي الولائي والمجلس الشعبي البلدي لبلدية تبسة، تم الاتفاق على تخصيص الغلاف المالي على شطرين، تمثل في تخصيص 7 ملايير سنتيم من ميزانية الولاية و 7 ملايير سنتيم من ميزانية بلدية تبسة، ليصل بذلك المبلغ المرصود للشطر الأول إلى 14 مليار سنتيم، وهو ما يمهّد للانطلاق في الأشغال الأولى الخاصة بالتهيئة وإعادة التكييف، على أن يتم استكمال باقي الغلاف المالي لاحقًا في إطار ميزانيات داعمة.

وفي إطار تعزيز الخدمات الصحية لساكنة الولاية
، صادقت السلطات على تخصيص مبلغ إضافي قدره 6 ملايير سنتيم لاقتناء جهاز سكانير حديث لفائدة مستشفى “عاليا صالح” بعاصمة الولاية، في مسعى لتحسين التكفل بالمرضى وتقليص معاناتهم مع التنقل إلى ولايات مجاورة قصد إجراء هذا النوع من الفحوصات.

وفي تصريح خصّ به جريدة الموقع الإلكترونية، أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد حمزة توات أن هذا المشروع يمثل استجابة مباشرة لمطالب سكان تبسة التي طال انتظارها، معتبرًا أن “تسيير الشأن العام مهمة صعبة لكنها واجبة لخدمة المواطن”.

كما أعرب عن امتنانه لوالي الولاية أحمد بلحداد على تجاوبه ومرافقته، مثمّنًا في الوقت ذاته التوافق الكبير الذي أبداه أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالمصادقة بالإجماع على المشروع.

وأضاف توات أن المجلس الشعبي الولائي سيعرض قريبًا حصيلة مفصلة لأعماله خلال الأربع سنوات الأخيرة، والتي تضمنت عدة إنجازات ملموسة في قطاعات الصحة، السكن، والتهيئة الحضرية، مؤكدًا أن هذه المشاريع تعكس إرادة حقيقية في خدمة المواطن وتحسين ظروفه المعيشية.