الحدث

بن جامع يحث أعضاء مجلس الأمن الى إعطاء الأولوية للوقف الفوري للأعمال القتالية في غزة

حمرة فوزية 

أكد السفير عمار بن جامع اليوم عقب التصويت بالضد على مشروع قرار الأمريكي بخصوص غزة، أن الجزائر انخرطت وبحسن نية في المفاوضات بشأن هذا المشروع، وقدمت عدة مقترحات لجعل النص أكثر توازنا وقبولًا .

وأوضح السفير في كلمة له أن المجموعة العربية دؤبت على إعطاء الأولوية لثلاثة عناصر رئيسية في التصدي للعدوان على الشعب الفلسطيني وهي وقف فوري لإطلاق النار، وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ورفض التهجير القسري.

وأشار الى أن مشروع القرار الذي تم التصويت عليه اليوم لا يرقى إلى مستوى هذه التوقعات.

ولفت السفير بالقول أن هدف الجزائر الرئيسي هو وضع حد للمجزرة التي تعاني منها غزة منذ أكثر من خمسة أشهر، مشيرًا في ذات الوقت ” لقد رددنا صوت ملايين الأشخاص والجهات الفاعلة الإنسانية الذين يطالبون بوقف إطلاق النار على الفور، وينبغي لمجلس الأمن أن يتخذ إجراء لا أن يكتفي بنقل الدعم للعمليات التي لا يستطيع السيطرة عليها” .

وقال بن جامع “لم يكن النص المقدم للتصويت اليوم رسالة سلام واضحة. وهو يسمح بقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين،  و لا يوفر الضمانات اللازمة لمنع المزيد من تصعيد العنف” .

وتابع  السفير”  إن هذا المشروع ينطوي على ترخيص لمواصلة إراقة الدماء، مما يثير القلق بشكل خاص العملية العسكرية المحتملة في رفح من شأن هذه العملية أن تكون لها عواقب مدمرة” .

وأضاف السفير ” لهذا السبب، دعونا في مشروع القرار إلى رفض واضح لهذا الهجوم من جانب مجلس الأمن، لكن الأخير فشل في القيام بذلك” .

وأشار الى أن بلدان المنطقة تعمل  بما فيها الجزائر، من أجل المصالحة بين الجماعات الفلسطينية و نعتقد أن بعض الأحكام الواردة في مشروع القرار تعرض مستقبل الدولة الفلسطينية للخطر وتعوق الجهود الجارية نحو المصالحة الوطنية” . 

واعتبر بن جامع ” إن الأونروا ضرورية لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين ، إن أي قرار يقوض ولاية الأونروا أو يقيد عملياتها يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا. ومثل هذا القرار غير مقبول، ويجب أن تستمر الأونروا إلى أن يتمكن اللاجئون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم، على النحو المنصوص عليه في القانون الدولي” .

كما أكد السفير أن الجزائر تؤمن إيمانا راسخا بأن جهود المعونة الإنسانية لن تكون فعالة إلا عندما تتوقف الأعمال القتالية، كما أبرز ذلك العديد من الوكالات الإنسانية والجهات الفاعلة، مؤكدا في ذات المنظور أن الجزائر تعتقد أن أحكام مشروع القرار الحالي لن تنجح دون وقف لإطلاق النار.

وحث السفير الجزائري جميع أعضاء مجلس الأمن في ختام كلمته على إعطاء الأولوية للوقف الفوري للأعمال القتالية، قائلًا ” يتحتم على مجلس الأمن أن يتخذ إجراء حاسما وذا مغزى لوقف العنف وتمهيد الطريق لعملية سلام مستدامة في غزة والمنطقة” . 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!