الحدث

بن جامع: لقد آن الأوان لأن تصبح فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة

حمرة فوزية 

أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، السفير عمار بن جامع على أن الجزائر تؤمن إيمانا راسخا بأن فلسطين تفي بجميع معايير العضوية في الأمم المتحدة، على النحو الذي حدده الآباء المؤسسون في الميثاق

وفي كلمة له اليوم حث بن جامع كل عضو على دعم هذا القرار خلال عرضه المشروع الجزائري لقرار مجلس الأمن الذي يوصي بقبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة .

 واستهل بن جامع كلمته قائلًا:” باسم بلدي الجزائر، والمجموعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز، وعدد لا يحصى من البلدان الأخرى المحبة للسلام، أقف أمام أعلى جهاز مكلف بصون السلم والأمن الدوليين، لأعرض مشروع القرار المتعلق بقبول دولة فلسطين في الأمم المتحدة” .

وذكر السفير أنه  في 15 نوفمبر 1988، كانت الجزائر مقرا لإعلان استقلال دولة فلسطين واليوم، يتردد نداء التاريخ مرة أخرى.

وقال  إن ” الراحل ياسر عرفات، في إعلانه الملحمي، الذي أعلن فيه قيام دولة فلسطين، أعرب عن أسفه لاستبعاد الفلسطينيين من المجتمع الدولي” .

وصرح ، وأنا أقتبس: “في الوقت الذي كان فيه العالم المعاصر يصوغ نظامه القيمي الجديد، استبعد ميزان القوى المحلي والعالمي الفلسطيني من المصير المشترك. وأصبح من الواضح مرة أخرى أن العدالة وحدها لا تحرك عجلات التاريخ”. 

 كما قال ” اليوم نسعى جاهدين لتلبية نداء أبو عمار، نقولها بصوت عال: إن المجتمع الدولي يقف معكم يا فلسطين. لا نزال ثابتين في التزامنا بإقامة دولة فلسطينية مسالمة وذات سيادة ومستقلة” .

 وألح بن جامع على ضرورة  معالجة الظلم التاريخي و يجب إعادة التوازن إلى ميزان العدالة، وأن الاعتراف يعزز حل الدولتين الذي يتعرض باستمرار للتهديد من قبل أولئك الذين يسعون إلى محو الهوية والتطلعات الفلسطينية.

وأشار بن جامع ، إلى  أن قبول فلسطين هو استثمار في السلام، وحجر الزاوية لحل عادل ودائم يستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وأن السلام سيأتي من إدماج فلسطين، وليس من استبعاده، موضحًا أن قبول فلسطين سيؤدي إلى صنع السلام، وليس العكس.

وتابع  قائلًا ” دعونا نرحب بفلسطين في الأمم المتحدة، وبذلك نعيد إطلاق عملية سلام حقيقية بين أنداد، مما يمهد الطريق لسلام دائم في الشرق الأوسط” .

وختم كلمته قائلًا ” أختم بما قاله رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون: ” لقد آن الأوان لفلسطين أن تصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، على الرغم من أن أراضيها لا تزال محتلة. لن نتخلى عن هذه القضية، ولن نرتاح حتى يتحقق هذا الهدف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!