بلدية وهران تخسر 5 مليار دج سنويا
كمال.ف
قدرت خسائر بلدية وهران بقرابة 5 مليار دج سنويا، جراء عدم تحصيل مستحقات ممتلكات البلدية وهو ما يستدعي وضع مخطط عاجل لإحصاء ممتلكاتها وفق برنامج خاص لدراسة ملف الممتلكات، وذلك من أجل العمل على تحسين مداخيل البلدية سواء من خلال تأجير لممتلكاتها أو من الممتلكات غير المستغلة .
وسجلت بلدية وهران تخلف بعض الخواص عن دفع مستحقاتها في ظل تقاعس مصالحها في تحصيل مستحقاتها بالنظر إلى بعض العقارات المؤجرة و حالتها القانونية كالفنادق أو المرائب، ما يتطلب إسترداد العقارات بدل الإيجار ، وحسب بعض المصادر من البلدية فإن مسؤولو الأمانة العامة لبلدية وهران غير مهتمين بمراقبة المداخيل و تنويع تحصيلها على غرار متابعة الملف المتعلق باللافتات التجارية و أمكنة التوقف ولوحات الإشهار و كذا استغلال الأرصفة من طرف التجار وأصحاب المطاعم التي عرفت خلال السنوات الأخيرة فوضة في الاستغلال والتسيير أدت لتراجع في المداخيل مما أثر على بلدية وهران .
وتعاني بعض بلديات ولاية وهران من سوء التسيير في ظل غياب بعض المجالس المنتخبة و تخلفهم عن متابعة ملف المداخيل وتطبيق القانون بصرامة وذلك بهدف إثراء الخزينة التابعة للبلديات قصد ضمان السير الحسن لشؤونها، على ان يتم ذلك بالتنسيق مع مختلف المصالح على غرار الضرائب، التجارة ، وغيرها من المصالح لاسيما وأن بعض من بلديات الولاية شهدت إنسدادا في مجالسها الانتخابية أدت الى تدخل والي وهران من أجل إنقاذها وتعيين متصرف لتسيير شؤون المواطنين .
و تعاني بلدية وهران على غرار عديد البلديات من تراجع في مداخيلها ، حيث تعمل من أجل البحث عن مصادر مالية للتمويل حيث بقيت بعض الممتلكات غير مستغلة كمرآب “مدينة الجديدة”، وغيرها مستغلة لسنوات من طرف الخواص ولكن تستأجر بالدينار الرمزي الذي حدد منذ عشرات السنين على غرار سوق الكتان ومحلات البلدية التي سلمت في وقت سابق والتي يمكنها أن تذر المال الكثير لبلدية وهران وتجنبها الضائقات المالية التي تتخبط فيها .
