قام وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور يوسف بلمهدي، اليوم الأحد، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية الجزائر، حيث كان في استقباله بمقر الولاية الوالي محمد عبد النور رابحي، إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات المحلية، إضافة إلى الكاردينال جون بول فيسكو. وقد شكّلت هذه الزيارة محطة هامة للوقوف على مشاريع الترميم الجارية الهادفة إلى صون التراث الديني والتاريخي المشترك.
وخلال الزيارة، وقف السيد الوزير رفقة الوالي على مشروع تهيئة وإعادة الاعتبار لكاتدرائية القلب المقدس، حيث استمع إلى شروح مفصلة حول مختلف مراحل العملية، قبل أن يعطي الإشارة الرسمية لانطلاق أشغال الترميم، في خطوة تُعزز جهود الدولة للحفاظ على هذا المعلم الديني ذي القيمة الرمزية والتاريخية.
وتوجّه الوزير بعدها إلى القصبة العليا، أين عاين مشروع ترميم مسجد سيدي محمد الشريف الذي يشهد عملية إعادة تأهيل شاملة ترمي إلى استعادة رونقه المعماري ومكانته التاريخية. وقد أكد الوزير، في تصريح لوسائل الإعلام، أن هذه الزيارة تندرج ضمن تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى حماية المعالم الدينية والتاريخية وترميمها وصونها للأجيال القادمة.
وأبرز الوزير أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف استلمت خلال الفترة الأخيرة عددًا من المساجد الأثرية التي تم استكمال ترميمها بولايات الجزائر العاصمة وقسنطينة، في إطار إستراتيجية وطنية مستمرة تهدف إلى تعزيز المحافظة على الموروث الديني والتاريخي وترقيته باعتباره جزءًا أصيلًا من هوية الأمة.
