أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن ترحيبها بالتنسيق القائم بين الجزائر وتونس ومصر، في إطار الجهود الدبلوماسية المبذولة من أجل دعم المسار السياسي وتحقيق التهدئة في ليبيا.
وأكدت السفارة الأمريكية بالقاهرة عبر منشور لها على منصة “إكس” على أهمية الالتزام من قبل الأطراف الليبية بوقف العنف، وحماية المدنيين، والعودة إلى طاولة الحوار، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لبناء مستقبل مستقر ومزدهر للبلاد.
تجدر الإشارة أن الجزائر قد شاركت عبر ممثلها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيّد أحمد عطاف، بالقاهرة، في الاجتماع الوزاري للآلية الثلاثية لدول الجوار بشأن الأزمة في ليبيا، وذلك بمعية وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج لجمهورية مصر العربية، السيّد بدر عبد العاطي، ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج للجمهورية التونسية، السيّد محمد علي النفطي، حيث تُوج اللقاء ببيان مشترك يؤكد على أهمية إعلاء مصالح الشعب الليبي الشقيق والحفاظ على مقدراته وممتلكاته، وتحقيق التوافق بين كافة الأطراف الليبية، بإشراف ودعم من الأمم المتحدة وبمساندة من دول الجوار، بما يفضي إلى إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات السياسية والعسكرية وتنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
ويأتي هذا الموقف الأمريكي الداعم لمسار دول الجوار للآلية الثلاثية، في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات متسارعة لاستعادة الاستقرار في ليبيا، وسط جهود إقليمية ودولية لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، ودفعهم نحو تسوية سلمية وشاملة تعيد للبلاد سيادتها ووحدتها.
