الحدث

الوزير الأول يدعو الصين الى دعم الموقف العربي ودعم فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

قال الوزير الأول أيمن عبد الرحمن إن الشراكة العربية الصينية انتقلت إلى مرحلة جديدة منذ إنشاء منتدى التعاون الصيني العربي.

وفي كلمة ألقاها اليوم الجمعة،خلال أشغال القمة العربية-الصينية الأولى بالسعودية، نقل السيد الوزير الى المشاركين في هذه القمة تحيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، مؤكدا أنه “يتابع باهتمام خاص أشغال قمتنا هذه ويتمنى لها كل النجاح، باعتبارها خطوة جديدة في مسار بناء شراكة استراتيجية بين الصين والدول العربية، مبنية على أسس الاحترام المتبادل والتعاون المثمر والنمو”.

 

وأكد أيمن بن عبد الرحمان، إن الجزائر تربطها بالصين علاقات تاريخية واستراتيجية، تمتد إلى ثورة التحرير الجزائرية، حيث كانت الصين أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة المؤقتة سنة 1958.

وأفاد بن عبد الرحمان، أن البلدين يتقاسمان “وجهات النظر إزاء العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ويتبادلان الدعم الثابت حول المسائل التي تخص المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى لكل منهما”.

 

مشيرا إلى أن مسار التعاون بين البلدين تكلل بتوقيعهما على الإعلان القاضي بإقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة سنة 2014.كما اعتمدا الخطة الخماسية الثانية للشراكة الاستراتيجية الشاملة (2022-2026)، وتم التوقيع في الأيام القليلة الماضية على الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق التي انضمت إليها الجزائر سنة 2018، والخطة الثلاثية 2022-2024 للتعاون في المجالات الهامة.

وأضاف قائلا : “التوقيع على هذه الوثائق أياما قبل انعقاد قمتنا يعكس الرغبة المشتركة للجزائر والصين في خدمة وتعزيز التعاون الشامل والمثمر بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية”.

وأشار إلى أن حالة الاستقطاب التي يعيشها المجتمع الدولي تستدعي بروز عالم متعدد الأقطاب, وأن الدول العربية لم تتخلف في دعم مبدأ وسياسة الصين الواحدة.

 

وتابع في هذا السياق : ” أود أن أشيد بموقفنا المشترك اتجاه القضية الفلسطينية، التي تمثل القضية المركزية في العالم العربي، بما يستوجب تكثيف جهود الجانبين لإيجاد حل عادل وشامل ودائم لها”.

 

وأضاف : ” بادرت بلادي في القمة العربية التي احتضنتها باقتراح إنشاء لجنة اتصالات وتنسيق عربية من أجل دعم القضية الفلسطينية للمطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية، لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وندعو الصين من هذا المنبر للانخراط في هذا المسعى ودعم الموقف العربي”.

وفي حديثه عن القمة العربية-الصينية يرى بن عبد الرحمان، أنها خطوة جديدة في مسار بناء شراكة استراتيجية بين الصين والدول العربية، مبنية على أسس الاحترام المتبادل والتعاون المثمر والنمو المشترك، ولكونها إضافة نوعية لبناء نظام اقتصادي دولي جديد، أكثر توازنا، لتكون بذلك نموذجا للتعاون جنوب-جنوب.

وأكد المسؤول ذاته دعم هذه المبادرة لاعتمادها على برامج إنمائية في مجالات البنى التحتية الأساسية والاتصالات والطاقة، وهو ما من شأنه خلق ترابط وتشابك بين اقتصاداتنا وانسيابية أكثر لمبادلاتنا التجارية وفضاء أرحب لاستثماراتنا المشتركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!