شهد مقر المجلس الإسلامي الأعلى لقاءً مميزاً بين رئيس المجلس، الأستاذ الدكتور مبروك زيد الخير، ووفد من المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين برئاسة السيد سليمان عبدوش، في مبادرة تعكس تقديراً عالياً للدور المحوري للإعلام الوطني في توعية المواطن وصون الهوية الوطنية، وذلك في إطار الاحتفاء باليوم الوطني للصحافة الجزائرية المصادف ل22 أكتوبر من كل سنة.
وخلال اللقاء، عبّر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عن اعتزازه بالتضحيات التاريخية للصحافيين، حيث استعرض مساهماتهم البارزة منذ حقبة الحركة الوطنية وثورة نوفمبر المجيدة وصولاً إلى أدوارهم المستمرة في دعم البناء الوطني وترسيخ قيم الدولة الجزائرية، مؤكدا بالمناسبة أن الصحافة الجزائرية تتسم بـ”أمانة القلم والإحترافية العالية و تشكّل خط الدفاع الأول في مواجهة التضليل وحماية المرجعية الدينية والوطنية”.
ومن جهتها، ثمنت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين هذه الالتفاتة الرمزية الرفيعة، معتبرة أن هذا التقدير يعكس فهماً مؤسساتياً لأهمية الإعلام كشريك استراتيجي للمجلس الإسلامي الأعلى، خصوصاً في ظل التحديات الجديدة المرتبطة بالتحول الرقمي وانتشار الأخبار المضللة، مما يفرض تعزيز التكوين المهني للصحافيين ومواكبة التطورات الحديثة.
وتؤكد المنظمة، استعدادها التام لتعزيز التعاون مع المجلس الإسلامي الأعلى مشددة على حرصها في مواصلة الصحافة لمهامها النبيلة في نقل الحقيقة وصون المجتمع من التشويه والانحراف عن الثوابت الوطنية، مع العمل بروح المسؤولية والمهنية لضمان استمرار الإعلام الجزائري كرافد أساسي للوعي الوطني.
