
أكدت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، أنّ الجزائر تتعرض لحملات مغرضة ومناورات يائسة تستهدف وحدتها وتماسكها، مشيرةً أنّ ما يجري ليس سوى امتداد لمحاولات متكررة للنيل من استقرار البلاد وصورتها في الخارج.
وفي هذا السياق، أعلنت المنظمة في بيان لها، عن رفضها القاطع واستنكارها للمناورات المغربية، مشيرة إلى أن الدعوات المشبوهة التي تروج لها بعض الأبواق المرتبطة بالمخزن تحت غطاء حركات مصطنعة على غرار ما يسمى “GenZ”، ليست سوى محاولة بائسة لتصدير الأزمات الداخلية التي يعيشها المغرب، وتحويل أنظار شعبه عن واقع اجتماعي مأزوم يتجلى في البطالة والفقر وانهيار الخدمات الأساسية، مضيفةً أن هذه الدعوات لا علاقة لها بالمطالب الاجتماعية الجزائرية، بل تندرج ضمن أجندة سياسية عقيمة تستهدف زعزعة استقرار الجزائر.
وانتقالًا إلى ملف ما وصفته المنظمة بـ “أقنعة العملاء والخونة”، تساءلت المنظمة عن الفضيحة المدوية، للعملاء الخونة” فصمت من باعوا ضمائرهم من الخونة أدعياء المدافعين عن حقوق الإنسان، ومن نصبوا انفسهم بهتانا معارضة بالخارج، أمام ما يحدث من قمع في حق الشباب المغربي يعكس المهمة القذرة لهؤلاء الأبواق المأجورة ، فهل هو الخوفٌ من انقطاع تدفق فتات الدرهم المغربي واليورو ، و طاعة لأوامر المخزن أم أصيبوا بالعمى ؟”.
ومن جهة أخرى، شدّدت المنظمة على ضرورة التصدي لوسائل إعلام الفتنة، مستنكرة ما قامت به قناة “العربية” من محاولة تزوير للتاريخ عبر فبركة عداء وهمي بين الجزائر ومصر. وأوضحت أن مثل هذه المحاولات اليائسة لن تنجح في طمس الحقائق التاريخية أو النيل من روابط الأخوة التي صنعتها التضحيات المشتركة. كما لفت البيان إلى أن بعض القنوات والمواقع المأجورة تنزعج من الدبلوماسية الجزائرية المنتصرة، وتحاول عبثًا تشويه صورة البلاد، مستذكرة بالمناسبة عراقة الدبلوماسية الجزائرية وحنكتها في التعامل مع مختلف القضايا الدولية المستعصية ” هذه الدبلوماسية الرزينة، العريقة، التي تبنى على مبادئ راسخة دعم القضايا العادلة، نصرة فلسطين، الدفاع عن حق الشعب الصحراوي، وتعزيز التقارب العربي وتفعيل العمل العربي المشترك، الجزائر، بصوتها الحر، ترفع كلمة الحق في وقت اختار فيه البعض الصمت أو الارتماء في أحضان التطبيع.
وبخصوص الإساءة لرصيد الجزائر التاريخي، شدّد البيان على أن “الأصوات النشاز” سواء جاءت من جارة السوء الغربية عاصمة التطبيع، أو من بعض العواصم الأوروبية والعربية، التي تجرأت على مكانة الجزائر وذاكرتها الوطنية لن تنال من تاريخ بلد المليون ونصف المليون شهيد، موجهةً لهم المثل الشعبي “السفيه يقرى ما فيه، وكل إناء بما فيه ينضح” ، فالجزائر أكبر من افتراءاتهم، وأمجادها لا تمحى بكلمات رخيصة ولا بأراجيف مأجورة”.
وفي ختام البيان، دعت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين جميع الإعلاميين والمجتمع المدني وكافة القوى الوطنية إلى اليقظة والوحدة الداخلية، لمواجهة هذه الحملات المسمومة، وتعزيز الصف الداخلي، مؤكدةً في بيانها أنّ الجزائر كانت وستظل صامدة، عصية على المؤامرات، قوية بوحدة شعبها، وبجيشها الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير وحامي الأمة من أعداء الداخل كما أسمته “خاين الدار” والخارج، وبدبلوماسيتها الرشيدة التي تصون كرامتها وتدافع عن قضايا الأمة.














