
شاركت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، اليوم الأربعاء، في أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-الكوري المنظم بالجزائر العاصمة من طرف سفارة كوريا الجنوبية والوكالة الكورية لترقية التجارة والاستثمار (KOTRA)، تحت شعار « الشراكة الصناعية الشاملة بين الجزائر وكوريا » (Korea–Algeria Global Manufacturing Partnership).
وعرف المنتدى حضور عدد من المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين من البلدين، حيث مثل الجانب الجزائري المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، السيد عمر ركاش، والمدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، السيد إسماعيل شكيب قويدري، إلى جانب ممثلين عن قطاعات اقتصادية متعددة. ومن الجانب الكوري، حضر سفير كوريا الجنوبية بالجزائر، السيد يو كي جون، والمدير العام لـ KOTRA الجزائر، السيد جانغ ميونغشول.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد ركاش على الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتيحها الجزائر للمؤسسات الكورية، لاسيما في مجالات التكنولوجيا، الطاقات المتجددة، الصناعات التحويلية، تثمين المواد الأولية، وتصنيع المعدات والتجهيزات الصناعية. كما أشار إلى رغبة الجزائر في توسيع حجم الاستثمارات الكورية من خلال شراكات مثمرة تضمن المنفعة المتبادلة.
وأوضح المدير العام أن هذه الفرص تشمل كذلك قطاعات الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية، وصناعة قطع الغيار والمكونات، إلى جانب الصناعات الثقيلة التي تتميز فيها كوريا الجنوبية بخبرة رائدة يمكن للجزائر الاستفادة منها في إطار شراكات استراتيجية.
وفي السياق ذاته، شدد السيد ركاش على أهمية تعزيز التعاون بين الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار ووكالة KOTRA عبر تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، بما يتيح تنسيقًا أفضل وتبادلًا فعّالًا للمعلومات والخبرات، ويسهم في تسهيل تدفق الاستثمارات بين البلدين.
كما دعا المؤسسات الكورية إلى اغتنام المزايا التحفيزية التي تقدمها الجزائر، والتي جعلت منها وجهة واعدة للاستثمار الأجنبي، بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي أرست مناخًا يقوم على الشفافية وتبسيط الإجراءات والمرافقة الشاملة دون تمييز بين المستثمرين المحليين والأجانب.
وخلال المنتدى، قدمت الوكالة عرضًا شاملاً حول مقومات الاقتصاد الجزائري وموقعه الجغرافي الاستراتيجي وبنيته التحتية الحديثة، إضافة إلى وفرة الموارد الطبيعية والطاقوية بأسعار تنافسية واليد العاملة الشابة والمؤهلة. كما أبرز العرض تحولات بيئة الأعمال في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، في ظل الإصلاحات العميقة التي استهدفت تعزيز جاذبية السوق الوطنية.
واختُتمت أشغال المنتدى بتنظيم لقاءات أعمال (B2B) جمعت مؤسسات جزائرية وكورية لمناقشة فرص الاستثمار والشراكة المستقبلية بين الطرفين.














