المغرب : العطش يخرج سكان فاس ومكناس للاحتجاج وسط صمت ولا مبالاة الحكومة
شهدت عدة مدن مغربية، اليوم الأحد، موجة احتجاجات واسعة بسبب استمرار أزمة انقطاع المياه الصالحة للشرب، حيث خرج المئات من المواطنين للتعبير عن غضبهم من الوضع الذي وصفوه بـ”المزري” في ظل غياب استجابة حقيقية من الحكومة.
الاحتجاجات التي شملت بالأساس مدينتي فاس ومكناس، جاءت نتيجة معاناة طويلة يعيشها السكان مع الانقطاعات المتكررة للماء الشروب، وجفاف العديد من الآبار، ما جعل حياتهم اليومية أكثر صعوبة وأثر بشكل مباشر على صحتهم ومواشيهم وزراعتهم.
ورفع المحتجون شعارات تنتقد سياسة التجاهل الحكومي، مؤكدين أن صبرهم بلغ مداه وأن الاستمرار في هذا الوضع يهدد حقهم في الحياة الكريمة. واعتبر بعض المشاركين أن الأزمة الحالية تجسد “فشل الحكومة في ضمان أبسط حقوق المواطنين”، مؤكدين أن غياب حلول عاجلة يفاقم الإحباط والاحتقان الاجتماعي.
وفي موازاة ذلك، تدخلت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية عبر توجيه سؤال كتابي لوزير الفلاحة حول أسباب تفاقم الأزمة في جهة فاس ومكناس ومناطق أخرى، محذّرة من خطورة تنامي موجة الاحتجاجات، ومؤكدة أن التدابير التقنية التي اعتمدتها الحكومة حتى الآن “غير فعالة وعاجزة عن معالجة المشكل”.
وبين احتجاجات الشارع وأسئلة البرلمان، يبقى المواطن المغربي في مناطق عديدة يصارع يومياً من أجل الحصول على قطرة ماء، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تداعيات اجتماعية واقتصادية قد تكون أعمق في حال استمرار الأزمة دون حلول جذرية.