المغاربة يقودون شبكات دولية للمخدرات..
توقيف 4 مغاربة في إسبانيا وسط تواصل التحقيقات حول نفق المخدرات السري
تمكنت الشرطة الإسبانية في مدينة غرناطة من توقيف أربعة أشخاص يحملون الجنسية المغربية، يشتبه في انتمائهم إلى منظمة إجرامية دولية متخصصة في تهريب كميات ضخمة من الحشيش عبر الأراضي الإسبانية. وتزامن ذلك مع استمرار التحقيقات حول فضيحة نظام المخزن بوجود نفق سري في سبتة كان يُستخدم في تهريب المخدرات من المغرب إلى إسبانيا.
جاءت هذه التوقيفات حسب ما أوردته مصادر إعلامية، بعد عمليات مداهمة لثلاثة منازل أسفرت عن ضبط 80 كيلوغراماً من الحشيش بأنواع مختلفة، من بينها “ألواح وصابون وشوكولاتة”. كما تم العثور على مبالغ مالية باليورو والدينار المغربي، بالإضافة إلى معدات متخصصة في التغليف وأجهزة قياس دقيقة، مما يؤكد الطابع الاحترافي لهذه الشبكة الإجرامية.
كما أظهرت التحقيقات، التي انطلقت في سبتمبر الماضي، أن المنظمة تتكون من أفراد من عائلة مغربية واحدة، وقد كانت تدير عمليات التهريب انطلاقاً من مدينة سانتا في جنوب إسبانيا. حيث استخدمت عدة منازل كمخازن لتخزين المخدرات التي يتم إدخالها من المغرب وتوزيعها في مختلف أنحاء البلاد.
وأوضحت المصادر الإعلامية، أنّ السلطات الإسبانية كشفت الشبكة التي كانت تعتمد على أساليب تهريب متطورة، مثل طريقة “Go Fast”، حيث يتم نقل المخدرات عبر سيارات سريعة، تتقدمها سيارة “رائدة” مهمتها استكشاف الطريق وتنبيه المركبات الخلفية في حال وجود نقاط تفتيش أو مراقبة أمنية.
وفي إحدى العمليات، تم اعتراض سيارة كانت تنقل 50 كيلوغراماً من الحشيش مخبأة في أكياس تسوق، بينما ضبطت السلطات 30 كيلوغراماً إضافية في حقيبة كان يحملها أحد أفراد الشبكة أثناء مغادرته أحد المنازل.
وأكدت الشرطة الإسبانية أن المعتقلين الأربعة، وهم ثلاثة رجال ذي سوابق جنائية وامرأة مغربية تبلغ من العمر 39 عامًا. وقد قررت السلطات القضائية إيداع اثنين من الرجال السجن، فيما تم الإفراج عن الثالث مع إبقائه تحت المراقبة القضائية، بينما تم إطلاق سراح المرأة على أن تمثل أمام المحكمة عند الحاجة.
وفي سياق متصل، تواصل وحدة الاستكشاف الجوفي التابعة للحرس المدني الإسباني التحقيق في النفق السري الذي تم اكتشافه حديثاً في سبتة، والذي كان يستخدم لتهريب المخدرات من المغرب إلى أوروبا. وقد قامت هذه الوحدة بإغلاق المنطقة المحيطة بالمستودع، الذي كان يُستخدم كواجهة لعمليات التهريب، لمنع أي تسريبات أو تدخلات قد تؤثر على مجرى التحقيق.
ضمن التحقيقات الموسعة حول تهريب المخدرات على نطاق دولي، ضبطت السلطات الإسبانية شحنات ضخمة من الحشيش، بينها ثلاثة أطنان مخبأة داخل جثث حيوانات بهدف التمويه وتجنب التفتيش الأمني. وقد أسفرت العملية حتى الآن عن اعتقال 14 شخصاً، بينهم اثنان من الحرس المدني الإسباني، إضافة إلى محمد علي دواس، النائب الإسباني من أصول مغربية في برلمان سبتة، الذي يواجه اتهامات بالتورط في شبكات التهريب.