مجتمع

  المتهمون بالانخراط في حركة “الماك” الارهابية أمام جنايات وهران

استعرضت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء وهران، اليوم الثلاثاء، قضية الانخراط والمشاركة ضمن جماعة إرهابية، والإشادة وتشجيع أفعال إرهابية، و الإشادة وتشجيع الأنشطة والتنظيمات التي تدعو إلى التمييز والكراهية، والتي تورط فيها 9 متهمين، سبق وتمت إدانتهم أمام محكمة الجنايات الابتدائية مارس الماضي بعقوبات تراوحت بين3، 5 و7 سنوات سجن نافذة.

وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فان وقائع هذه القضية انطلقت بتاريخ 20 أكتوبر 2021، عندما تلقّت مصالح الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بحي بوعمامة، معلومات تفيد بوجود شخص بالحي الفوضوي الحاسي، يدعى “خ.ب”، ينحدر من منطقة القبائل ،ينشط ضمن الحركة الارهابية “الماك” ، ويخطط للسفر خارج التراب الوطني عن طريق “الحرقة” نحو اسبانيا ،ولدى توقيفه ، وتفحّص هاتفه النقال تمّت معاينة صور فوتوغرافية للمتهم وهو يحمل راية الحركة الارهابية “الماك”، وصور لبعض الاشخاص وهم يحملونها وراية الاحتلال الصهيوني. الى جانب صور تقديم ولائهم للانفصالي المسمى فرحات مهني ، وكذا صور عن الحرائق التي مسّت منطقة القبائل .

وقد اعترف المتهم خلال جميع مراحل التحقيق، أنه انضمّ الى حركة “الماك” الارهابية، منذ سنة 2018 ،وبأنه قدّم ولاءه لزعيمها “فرحات مهني” ،المدعو “مول البرنوس”،وهو ومقتنع بفكر الحركة التي تدعو الى قيام جمهورية القبائل، كما اعترف انه كان يخرج في كلّ جمعة للحراك في برج بوعريريج وتيزي وزو برفقة باقي المتهمين المنتمين لفكرها، كما اعترف انه كان على اتصال دائم و يتلقى الأوامر من الأستاذة الجامعية المتهمة “م.م” التي تعتبر عضو بارز في حركة “الماك”.

واعترف المتهم “خ.ب”،أن ابن دشرته المتهم “إ.ب” شارك في حرائق غابات تيزي وزو وارسل له صور التنكيل بالمرحوم جمال بن سماعيل عبر تطبيق المسنجر .

كما أتى على ذكر باقي المتهمين المنتمين الى “الماك” وهم “م.إ”، “ف.ت”، “ر.أ” الذين كان يلتقي بهم بجامعة تارقة أوزمور بولاية بجاية

ومكّنت عملية التفتيش الالكتروني لهاتفه النقال، عن استرجاع صور وفيديوهات، قام بنشرها على حسابه، الغرض منها الاشادة بالأفعال الارهابية التي قامت بها حركة الماك .

ولدى مثوله أمام المحكمة حاول انكار جميع التهم المنسوبة اليه ،فيما اعترفت المتهمة “م.م” وهي أستاذة جامعية، بأنّها عند بداية الحراك تعاطفت مع الناشطين في حركة “الماك” ، وانخرطت فيها بداية سنة 2020 بصفتها مناضلة ،الا انها استقالت منها في 2021، أما باقي المتهمين فأنكروا علاقتهم بالقضية والانتماء الى هذه الحركة الارهابية.

وخلال مرافعته، أكد النائب العام وجود دلائل وقرائن على انتماء المتهمين لهذه الحركة الارهابية رغم محاولتهم الانكار ،وذلك من خلال العلاقة الموجودة بينهم ونشاطهم عبر الفايسبوك والصور التي تظهر انتماءهم للماك ، ليلتمس في حقهم عقوبات تراوحت بين 3 و 7 سنوات سجن نافذة.

وبعد المداولة في القضية، تمّت إدانة المتهم “خ.ب” ب7 سنوات سجن،وادانة 5 آخرين ب5 سنوات سجن،وسنتين حبس لباقي المتهمين.

فتاتي لبنى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!