الحدث

القادة العرب يجددون التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية والتمسك بمبادرة السلام العربية

جدد القادة العرب التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين، وعلى حق دولة فلسطين في السيادة المطلقة على كافة أراضيها المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوي ومياهها الإقليمية، ومواردها الطبيعية وحدودها مع دول الجوار.

جاء ذلك في قرار بعنوان “متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، ومستجدات تفعيل مبادرة السلام العربية”، صدر اليوم /الأربعاء/ في ختام أعمال القمة العربية العادية الحادية والثلاثين والتي عقدت بالجزائر على مدى يومين.

وأعاد القادة العرب التأكيد على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وحل الصراع العربي – الإسرائيلي وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية بكافة عناصرها والتي نصت على أن الشرط المسبق للسلام الشامل مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها، هو إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية واعترافها بدولة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير وحق العودة والتعويض لللاجئين وحل قضيتهم بشكل عادل.

كما جدد القادة العرب تأكيدهم على التمسك التام بمبادرة السلام العربية باعتبارها الموقف العربي التوافقي الموحد وأساس أي جهود مستقبلية لإعادة إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد الزعماء العرب على أن أي خطة سلام لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعمليه السلام في الشرق الإوسط مرفوضة، ، ولن يكتب لها النجاح، إلى جانب رفض أي ضغوط سياسية أو مالية تمارس على الشعب الفلسطيني وقيادته بهدف فرض حلول غير عادلة للقضية الفلسطينية.
وأكدوا أن اقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخططاتها بضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 يشكل جريمة حرب إسرائيلية جديدة، داعين المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط وإجراءات عقابية رادعة على حكومة الاحتلال لحملها على وقت مخططات وممارسات الضم والاستيطان الاستعمارية غير القانونية التي تقضي على فرص تحقيق السلام وحل الدولتين.
وأشار القادة العرب إلى دعمهم وتأييدهم خطة السلام التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاباته أمام مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، بما فيها مضامين خطابه أمام الدورة 77 للجمعية العامة يوم 23 سبتمبر 2022، والعمل مع اللجنة الرباعية الدولية والأطراف الدولية الفاعلة لتأسيس آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية عملية مفاوضات سلام ذات مصداقية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين.
كما دعا القادة العرب، الولايات المتحدة الأمريكية للعمل بجد وإخلاص مع الأطراف المعنية لتنفيذ الالتزام بحل الدولتين على خطوط 4 يونيو 1967 واستحقاق الشعب الفلسطيني لدوله مستقلة ذات سيادة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا، ودعوا كذلك الولايات المتحدة إلى إعادة فتح قنصليتها العامة في مدينة القدس الشرقية المحتلة وإلغاء تصنيف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني كمنظمة إرهابية وإعادة فتح بعثة المنظمة في واشنطن.
وأكدوا ضرورة تبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ودعوة الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى قبول هذه العضوية ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها وتبني ودعم حق دولة فلسطين بالانضمام إلى المنظمات والمواثيق الدولية؛ بهدف تعزيز مكانتها القانونية والدولية وتجسيد استقلالها وسياداتها على أرضها المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!