الحدث

الفريق أول يشرف على افتتاح أشغال ندوة بعنوان “صناعة المحتوى الرقمي الحافظ للذاكرة الوطنية”

حمرة فوزية 

أكد الفريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السعيد شنقريحة أن صناعة محتوى رقمي حافظ للذاكرة الوطنية، يعدّ رهانا أساسيا للمحافظة على الإرث التاريخي العظيم لأمتنا ضد جميع محاولات التزييف والتحريف والتشويه التي يتعرض لها .

ولدى إشرافه على افتتاح أشغال ندوة تحت عنوان “صناعة المحتوى الرقمي الحافظ للذاكرة الوطنية” بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، حذر الفريق أول من محاولات استهداف الهوية الثقافية والحضارية للأمم، قائلًا:
“لقد تغيَّر مفهوم الأمن مع تغيُّر طبيعة الحروب وتوالي أجيالها، حيث أصبحنا نتحدث عن الأمن الهوياتي والأمن المجتمعي والأمن السيبراني” .

وأضاف ” ففي سياق الحروب الجديدة، التي يعرفها عالم اليوم، أو ما يصطلح عليها بـ”الحروب الهجينة”، يعد الإعلام بكل وسائطه، خاصة منصات التواصل الاجتماعي، أدوات ووسائل أساسية في استراتيجيات صناعة عدم الاستقرار، التي تحاول استهداف الهوية الثقافية والحضارية للأمم، وتعمل على إعاقة مسار بناء مستقبلها،من خلال طمس الهوية الوطنية، وتشويه التاريخ، ونشر المعلومات المضللة والتشكيك في الرموز الوطنية.”  

كما أكد بالمناسبة على ضرورة التكيف مع متطلبات العصر، والحضور بقوة في العالم الافتراضي، من خلال صناعة محتوى رقمي، غني بالمعلومات الموثوقة والمقنعة شكلا ومضمونا، ويُعزز روح الانتماء للأمة الجزائرية، مشيرًا إلى :

” في ظل السياق الجيوسياسي الدولي الراهن، الذي يعج بالتهديدات والتحديات، بات لزاما علينا تبني أساليب مجابهة جديدة، ومقاربات وطنية منسجمة، تشمل إلى جانب استغلال الوسائل والقدرات العسكرية، تعبئة كافة قدراتنا الوطنية،في إطار إستراتيجية وطنية متكاملة، تواكب التطورات الراهنة، وتعزز التلاحم الوطني،وتحافظ على الهوية الوطنية الجامعة، وتعمل على نقلها للأجيال القادمة،في وعاء جديد ومناسب، يعكس ذلك الزخم الثقافي والإرث الحضاري والتاريخي للأمة الجزائرية” .

وتابع الفريق أول ” ولن يتحقق لنا ذلك إلا من خلال التكيف مع متطلبات العصر، والحضور بقوة في العالم الافتراضي، من خلال صناعة محتوى رقميحافظ للذاكرة الوطنية، غني بالمعلومات الموثوقة والمقنعة شكلا ومضمونا، ويُعزز روح الانتماء للأمة الجزائرية، في إطار الوفاء لوصايا شهدائنا الأبرار، ومنها بالتحديد وصية الشهيد ديدوش مراد، رحمه الله، الذي قال “إذا استشهدنا، حافظواعلى ذاكرتنا”.

وتخللت هذه الندوة مداخلات قيّمة قدمها أساتذة جامعيون مختصون في التاريخ وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، تناولت مواضيع هامة، على غرار “أهمية المحتوى الرقمي لحفظ الذاكرة الوطنية” و”الذاكرة الوطنية في ظل الجزائر الجديدة-انجازات وتحديات”، بالإضافة إلى موضوع “زخم وثراء الذاكرة الوطنية…أيُّ سبيل لمحتوى رقمي يقوي الوحدة الوطنية ويُعزز الأمن المجتمعي”، وكذا “التحديات التي تواجه صناعة المحتوى الرقمي الحافظ للذاكرة الوطنية” .

تجدر الإشارة أن هذه الندوة شهدت مشاركة رفيعة المستوى حيث حضر فيها إلى جانب الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، رئيس مجلس الأمة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، رئيس المحكمة الدستورية ومستشار السيد رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، إلى جانب أعضاء من الحكومة والمدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة ومسؤولين سامين في الدولة، فضلا عن الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني، ورؤساء دوائر .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!