الحدث

السيد عطاف : على المجموعة الدولية أن تُسارع لوضع حدٍّ للجحيمِ المُسلطِ على الشعبَيْنْ الفلسطيني واللبناني، وأن تَكْبَحَ جِمَاحَ المُحتل الإسرائيلي

ح ف 

دعا وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد أحمد عطاف، اليوم الإثنين، المجموعة الدولية أن تُسارع لوضع حدٍّ للجحيمِ المُسلطِ على الشعبَيْنْ الفلسطيني واللبناني، وأن تَكْبَحَ جِمَاحَ المُحتل الإسرائيلي ورغبتَهُ في إدخالِ منطقة الشرق الأوسط في دَوَّامَةٍ من الأزماتِ والصراعاتِ والحروب الدائمة واللامتناهية.

وأكد الوزير عطاف في كلمة له خلال أشغال النقاش العام للجمعية العام بالأمم المتحدة، أن العقد الثامن من عمر منظمة الأمم المتحدة يجب أن يكون فرصةً لتجديد تَمَسُّكِ الدول بما يجمعها من منظومةٍ دوليةٍ تقومُ على سيادة القانون لا سيادة القوة، وعلى قوة القانون لا قانون القوة، وعلى قوة المنطق لا منطق القوة.

وقال السيد عطاف ” إِنَّنَا أحوجُ ما نكون اليوم لإعادة التزامِنا واحتِكامِنا إلى ميثاق الأمم المتحدة وإلى قواِعدِ القانونِ الدولي، التي نَتَساوى جميعاً أمَامَها وفي واجبِ احترامِها والتَّقَيُّدِ بها” .

وإستذكر الوزير قائلاً ” من هذا المنبر، وفي دورتها السابقة، ناشد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مُنظمتَنا الأممية بالتعجيل في قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين” .

كما أكد في خطابه،  أن قناعة الجزائر تبقى راسخةً من أن مقارعةَ التحدياتِ المُتَشَعِّبَة التي تُواجهها دول وشعوب المنطقة تتطلبُ دعماً دولياً والتفافاً عالمياً، مشدداً في كلمته عن مواقف الجزائر الثابتة ” فإن الجزائر تُجدد تضامُنَها المطلق مع كافة دولِ وشعوب منطقة الساحل الصحراوي، مؤكدةً على قناعتِها الراسخة أَنَّ أمنَها واستقرارَها ورفاهَها جزءٌ لا يتجزأ من أمنِ واستقرارِ ورفاهِ جوارِها وفضاءِ انتمائِها الإفريقي” .

ولفت الوزير بالقول ”  لقد تَفَوَّهَ مُمثلُ دولةٍ من هذا الفضاء وتجرّأَ على بلدي بكلامٍ وضيعٍ لا يليقُ البتة بوقارِ مقامٍ كهذا، ولا يصحُّ البتة مُجاراتُه في الاندفاع اللفظي التَّافِهِ والدَّنِيء. إن مثل هذه اللغةِ المُنحطة قليلةُ الأدب لن يَرُدَّ عليها بلدي إلا بلغةٍ مؤدبةٍ راقية، وهي اللغة التي تعكس بصدق وفاءَه وإخلاصَه لِمَا يَجْمَعُهُ بِدُوَلِ وَشُعُوبِ المِنْطَقَة”.

 أما فيما يخص الجارة ليبيا، فقد أكد  السيد عطاف قائلاً ” فإن الجزائر تؤكد على حتمية الإسراع في معالجة آفة التدخلات الخارجية التي تُنْهِكُ مُقَدَّرَاتِ هذا البلد الشقيق وتُغذي الصِّدامات والصِّراعات بين أبنائِه” .

وَأكد الوزير أن لدَى الجزائر إرادةٌ صلبة، ويدٌ ممدودة، وصدرٌ رحبٌ، كلما اقتضت الظروفُ التعاطيَ مع كل أشقائِنا من أجل بناءِ صَرْحٍ ساحليٍ ينعمُ بالأمن والأمان، والسكينة والرفاه.
وأشار إلى إن ” الجزائر اليوم تخطو خطواتٍ ثابتة ورصينة على النهج القويم الذي أرساه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتقويةالاستقرار السياسي والمؤسساتي للبلاد، ولبناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع ينهي التبعية لقطاع المحروقات، ولتعزيز الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية كمبدأ ثابت،وكإرث راسخ من إرث ثورتنا التحريرية” .
وتابع الوزير ”  وقد أثمر هذا النهج أُولَى ثِمارِهِ بتكريس أمن واستقرار البلاد وترسيخ مسارها الديمقراطي، لاسيما خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وكذا بإرساء مقومات نهضةٍ اقتصادية كاملة وشاملة، وهي النهضة التي أعادت للاقتصاد الوطني مكانته  في إفريقيا ضمن أقوى الاقتصاديات الثلاث قارياً، وَفتحت  المجال واسعاً أمام فرص التعاون والشراكة المربحة لكافة الأطراف فيها” .
وختم بالقول ” على ضوء هذه الإنجازات، تعمل الجزائر على تعزيز علاقاتها  مع جميع الدول الشقيقة والصديقة والشريكة في فضاءات ِانتمائها  وخارج فضاءاتِ الانتماء هذه. كما يرنو بلدي لمواصلة العمل بشكل وثيق مع كافة الدول الأعضاء في منظمتنا الأممية التي تُقاسمنا نفس الالتزام وتشاطرنا ذات الحرص على إعلاء المبادئ والقيم المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة” . 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى