السجن المؤبد لشاب قتل امرأة كانت تؤجر مسكنها للدعارة وهددته بنشر فيديو جنسي له مع فتاة
قضت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران،اليوم الأربعاء بالسجن المؤبد في حق المتهم “ل.ع” 25 سنة، لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد وجنحة السرقة.مع دفع مبلغ 8 ملايين دج للطرف المدني ممثلا في عائلة الضحية.
تعود حيثيات هذه القضية حسب قرار الإحالة،الى تاريخ 31 ديسمبر 2020،عندما تم اكتشاف جثة الضحية من طرف الضبطية القضائية، اثر بلاغ من أشقائها يفيد بعدم ردها على اتصالاتهم منذ أيام، ولدى انتقال مصالح الشرطة الى مسكن الضحية، تم العثور عليها مقتولة ، وأفضت التحقيقات الى توقيف المتهم ،بفضل تتبع الموقع الجغرافي للاتصالات الهاتفية ،أين تبين أنه كان آخر رقم اتصل بالضحية.وجرت عملية توقيفه داخل مقر عمله بمطعم سوري شهير بحي العقيد لطفي.
ولدى مثوله أمام المحكمة اعترف بانه قام بطعن الضحية بواسطة سكين ،وبسرقة مجوهراتها ، مشيرا الى انه لم يكن ينوي قتلها بل تخويفها فقط ،لأنها هدّدته بنشر فيديو جنسي له مع صديقته داخل شقتها ،اذا لم يدفع لها مبلغ 50 مليون سنتيم، ولأنه لم يكن يملك المبلغ المالي، وخوفا من عواقب انتشار الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حدّد لقاء معها يوم الوقائع، ليطالبها باسترجاع الفيديو، إلاّ انها قامت باستفزازه،فنشب شجار بينهما استخدم فيه القاتل سكينا ووجّه لها عدّة طعنات، ونكل بجسدها.
وأضاف المتهم خلال اعترافاته بأن الضحية كانت تؤجّر شقتها لممارسة الرذيلة، وتستقبل غرباء داخل منزلها ،خاصة الرعايا السوريين والأتراك.
وخلال مرافعته، أشار النائب العام بأن التهمة ثابتة في حق المتهم ،لأنه خطط لها وحاول اخفاء آثارها خاصة عندما تخلّص من سلاح الجريمة، واستعماله للقفازات ،ليلتمس في حقه عقوبة الاعدام.
أما دفاع المتهم فطالب بأقصى ظروف التخفيف في حقّ موكله. وقد تبين من خلال مناقشة القضية ،بأن المتهم مولود بسوريا ومن أصل جزائري، وبسبب ظروف الحرب اضطرت عائلته للعودة الى الجزائر.
ب.يسرى
