الرئيس الفلسطيني يثمّن اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين
رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتراف كل من بريطانيا وكندا وأستراليا بالدولة الفلسطينية، واصفًا هذه الخطوة بأنها تطور محوري سيساهم في تهيئة الظروف العملية لتجسيد حل الدولتين.
وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، اعتبر عباس أن الاعتراف البريطاني، على وجه الخصوص، يكرّس حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحرية والاستقلال، مؤكّدًا أن مثل هذه المبادرات الدولية تمثل أساسًا لإقامة سلام عادل ودائم يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ويفتح الطريق أمام تعايش آمن بين دولة فلسطين ودولة إسرائيل.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن الأولوية القصوى في المرحلة الحالية تكمن في التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، إلى جانب الإفراج عن جميع الأسرى والرهائن، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع، بما يمكّن دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها كاملة والانطلاق نحو مرحلة إعادة الإعمار. كما شدد على ضرورة وقف الاستيطان وممارسات المستوطنين التي تؤجج التوتر وتنسف فرص الاستقرار.
وجدد عباس التذكير بالتعهدات والإصلاحات التي قدّمتها القيادة الفلسطينية خلال زيارته الأخيرة إلى لندن ولقائه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، مبرزًا أن هذه الالتزامات تعكس استعداد فلسطين للانخراط في مسار سياسي مسؤول يضمن تحقيق السلام المنشود.
من جانبه، وصف نائب رئيس الوزراء الفلسطيني حسين الشيخ الاعتراف الجماعي من قبل بريطانيا وكندا وأستراليا بأنه “انتصار للحق والعدالة والإنسانية”، مضيفًا أن هذه اللحظة التاريخية هي ثمرة صبر وصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني، الذي ناضل طويلًا من أجل نيل حريته وحقوقه المشروعة.
