في سابقة خطيرة، أقدمت وسائل إعلام إماراتية على شن حملة تحريضية تتجاوز كل الخطوط الحمراء، مستهدفة وحدة الشعب الجزائري وهويته الوطنية المتجذرة، في تصعيد صارخ وصفه المتابعون بأنه اعتداء سافر على تاريخ الجزائر وأصالتها.
وأكد تقرير نقله التلفزيون الجزائري أن “دويلة الإمارات المصطنعة” تقود تصعيدا إعلاميا خطيرا يتجاوز كل الخطوط الحمراء تجاه وحدة وهوية الشعب الجزائري.
الحملة الإعلامية الأخيرة لم تكتفِ بالإساءة السياسية، بل طعنت في عمق الهوية الجزائرية التي تشكّلت عبر قرون من التفاعل الحضاري، بين الأمازيغية كجذر أصيل، والعربية كامتداد، والإسلام كإطار جامع، في تلاحم فريد يميز الشخصية الوطنية الجزائرية.
ما تسوقه دويلة الإمارات المصطنعة من مزاعم باطلة ومحاولات لزرع الشكوك حول هوية الشعب الجزائري ليس سوى تعبير عن ارتباك كيان يفتقر إلى العمق التاريخي والسيادة الحقيقية، ويبحث عن مجد زائف عبر ضرب رموز الأمم الأصيلة. بل إنها تحولت، من خلال بعض أبواقها الإعلامية، إلى مصانع للفتنة وتزييف الوعي، مستغلة بعض “تجار الإيديولوجيا” لبيع أوهام على حساب شعوب دفعت الدماء ثمناً لحريتها.
و اعتبر التلفزيون الجزائري أن “التحريض الإعلامي الذي يمس هوية الشعب الجزائري لن يمر دون محاسبة أخلاقية وشعبية وأن الطعن في وحدة الشعب الجزائري ليس مجرد إساءة إعلامية بل عدوان يطال القيم والسيادة والمصير المشترك”.
فالجزائر، التي قدمت ملايين الشهداء في سبيل الحفاظ على وحدتها الترابية لن تقبل المساس بثوابتها، وهويتها . وهي هوية تنص عليها صراحة مواد الدستور ، وتُدرس في المدارس ، وتُحيا في الاحتفالات الوطنية.
إن الطعن في وحدة وهوية الشعب الجزائري لا يُعد مجرد إساءة إعلامية، بل هو عدوان على السيادة، واستفزاز متعمد لشعب لا يرضى الذل ولا ينسى من يتآمر عليه. الجزائر التي دعمت قضايا الأمة دون مقابل، لا تبكي على من قابل جميلها بالجحود، لكنها كعادتها، ترد الإساءة بموقف، وتواجه الفتنة بالوحدة، والافتراء بالحقيقة، والخذلان بالعزة.
وفي وجه هذا التحريض الممنهج من دويلة بائسة لا تاريخ لها ولا أصل لها دويلة تكاد ترى معالمها على الخريطة، ردّ تقرير التلفزيون الجزائري برد حاسم مؤكداً في السياق ذاته أن الرد سيكون مضاعف لافتا أنّ “الجزائر لن تقف باكية على أطلال ما قدمته للدويلة المصطنعة من دعم ونصرة لكنها وكما يفعل الشامخون سترد الصاع صاعين”.