الحدث

‎الجزائر تعرب عن أسفها بعد قرار إنهاء اتفاق السلام والمصالحة في مالي

ح. فوزية 

أصدرت وزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بيانا تتأسف فيه على على إعلان السلطات العسكرية في مالي أمس، الانسحاب من اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر.

وأوضح بيان الخارجية أن ” الجزائر أحاطت علما بهذا القرار، الذي تود الإشارة إلى خطورته الخاصة بالنسبة لمالي نفسها، وللمنطقة برمتها التي تتطلع إلى السلام والأمن، وللمجتمع الدولي برمته الذي وضع كل ثقله ووسائله المتعددة لمساعدة مالي على العودة إلى الاستقرار من خلال المصالحة المنبثقة عن مسار الجزائر “

وأكدت وزارة الخارجية في بيانها بأنه وللأسف من الواجب إبلاغ الشعب المالي الشقيق أن الجزائر لم تتقاعس يوما عن العمل على تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي، المنبثق عن عملية الجزائر، بإخلاص وحسن نية وتضامن لا يتزعزع تجاه مالي الشقيق، مشددةً الى أن ” الشعب المالي يجب أن يعرف بأن القائمة الطويلة من الأسباب المقدمة دعما للانسحاب من الاتفاق لا تتطابق إطلاقا مع الحقيقة أو الواقع” .

وأضاف بيان الخارجية بأن السلطات المالية كانت تعد هذا القرار منذ فترة طويلة بداية من انسحابهم شبه الكامل من تنفيذ الاتفاق، ورفضهم شبه المنهجي لأي مبادرة تهدف إلى إعادة إطلاق تنفيذ هذا الاتفاق.

وأعلمت الخارجية الشعب المالي الشقيق أن مثل هذه القرارات المؤسفة وغير المرحب بها أثبتت في الماضي أن الخيار العسكري هو التهديد الأول لوحدة مالي وسلامة أراضيها، وأنه يحمل في طياته بذور حرب أهلية في مالي، وأنه ويؤخر المصالحة الوطنية بدلا من تقريبها، ويشكل في نهاية المطاف مصدر تهديد حقيقي للسلام والاستقرار الإقليميين.

وختمت الخارجية البيان بإن تكرار أخطاء الماضي يؤدي بلا مبرر إلى إطالة أمد المأساة والمصائب بالنسبة لمالي وللشعب المالي الشقيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!