أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، أن الجزائر، ومع القيادة الحكيمة لجنوب إفريقيا وعضوية الاتحاد الإفريقي الكاملة، تؤمن بأن مجموعة العشرين باتت في موقع يؤهلها لقيادة أجندة تغيير عالمي شامل يخدم الصالح العام المشترك،
وفي مستهل كلمته خلال مشاركته مساء اليوم بنيويورك في الاجتماع الوزاري للمجموعة 20، توجه عطاف بالشكر إلى جنوب إفريقيا، مثنيًا على قيادتها المتميزة خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين، ومقدرًا الجهود الدؤوبة التي بذلتها في الدفع بالأولويات الاستراتيجية المتناغمة مع احتياجات ورؤية إفريقيا نحو التقدم.
وفي هذا السياق، أبرز الوزير ثلاث نقاط أساسية، أولها أن تخليد الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة يشكل محطة هامة للتأكيد على ضرورة العمل سوياً لصون ما يمكن اعتباره بحق الإرث الأقدس والأثمن للبشرية، والمتمثل في منظمة الأمم المتحدة ذاتها وكل ما تجسده من مبادئ القانون الدولي والنظام متعدد الأطراف.
أمّا النقطة الثانية-وفق المصدر نفسه-والتي أكد من خلالها الوزير، أن تزايد الوعي بالظلم والاختلالات التي تشوب نظام الحوكمة العالمي الحالي يجب أن يترجم إلى إصلاحات ملموسة، إذ لم يعد مقبولاً أن تظل إفريقيا على الهامش. وشدد في هذا الصدد على أن القيام بإصلاحات شاملة لمجلس الأمن ومؤسسات بريتونوودز الثلاث بات ضرورة ملحة لإنهاء عقود من الظلم التاريخي المسلط على القارة.
وتمثلت النقطة الثالثة في الدعوة إلى تأمين وتعزيز المكانة المستحقة لإفريقيا في صياغة ملامح الاقتصاد العالمي المستقبلي، مع التأكيد على بذل كل الجهود الممكنة لضمان عدم تخلفها عن ركب الثورات التحولية التي تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي، خاصة في المجالات الحيوية مثل الرقمنة، والروبوتية، وتكنولوجيا النانو، والذكاء الاصطناعي، والطاقات المتجددة.