الجزائر تحيي الذكرى ال 70 لإندلاع ثورتها المجيدة بإستعراض عسكري ضخم مُبهر الأداء
حمرة فوزية
أحيت الجزائر هذه السنة الذكرى السبعين (70) لإندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة تحت شعار “نوفمبر المجيد وفاء وتجديد” وسط إحتفالات إستثنائية كبرى، وذلك تخليدا للتضحيات الجسيمة التي قدمها شهدائنا الأبرار من أجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة تنعم بالسيادة الوطنية .
وعمّت اليوم الجمعة الفاتح من نوفمبر المجيد، الإحتفالات في أرض الجزائر المنتصرة من غربها لشرقها ومن جنوبها لشمالها، وأحيا الشعب الجزائري هذا اليوم التاريخيّ مستذكرا بكل بفخر واعتزاز أمجاد الأجداد وتضحياتهم الجسام، وإنتصاراتهم ضد عدوّ غاشم مستعمر ونيلهم الإستقلال بالدم والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة .
وتخليداً لسبعينية إندلاع ثورتنا النوفمبرية المجيدة، قام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بالإشراف على إستعراض عسكري ضخم دعا فيه الرئيس أشقاءه الرؤساء للحضور ومشاركة الجزائر أفراحها وأمجادها، فقد حضر كل من السادة رئيس دولة تونس، وموريتانيا، وليبيا، والصحراء الغربية ، و تميز الإستعراض بأداء ملفت أظهر مدى التطور الذي بلغته وحدات جيشنا الباسل سليل جيش التحرير الوطني، مجددين من خلاله الوفاء جيلاً بعد جيل في الدفاع عن الجزائر المسقية بدماء الشهداء، وصون أمانة الأجداد .
إن الجزائر بلغت اليوم بعد سبعين سنة على إندلاع ثورة التحرير المجيدة، مكانة دولية تُحسد عليها وبرهنت للعالم أنها قوة لا يستهان بها، وأظهرت بحنكة دبلوماسيتها أنها قادرة على كشف المؤامرات الحقيرة، فقوتها اليوم إستُلهمت من بطولات وتضحيات شعب لا يخشى الموت، فنضال أجدادنا ضد المستعمر الفرنسي الذي مهما بلغت قوته وشدته أنذاك، لهو روح تسري في عروق كل جزائري إتخذ من بيان نوفمبر 1954 مرجعاً له وأصبح بكفاحه ملهما لكل ثائر في وجه المستعمر، فقد كانت الجزائر بصمودها وطردها بل وكسرها لمستعمر مستبد أحسن مثال للشعوب المستعمرة، بل واستلهمت الثورات التحريرية قوتها من نضال شعب الجزائر . فبرغم المؤامرات التي تُحاك من جبناء ليس لهم تاريخ ولا حاضر ستظل الجزائر سيدة قراراتها ولن تتراجع يوماً عن مبادئها النوفمبرية وسيظل الشعب الجزائري ملتفاً حول رئيسه السيد عبد المجيد تبون ومتلاحماً مع جيشه القوي، فلن تجدي المحاولات البائسة نفعاً في زعزعة إستقرار الجزائر ، فتاريخنا وحاضرنا لهُو درسٌ لكل حاقد .