التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي تُعلن عن موعد انعقاد ندوتها السنوية 

أطلقت اللجنة المشرفة على الندوة الأوروبية للتضامن ودعم الشعب الصحراوي، صفحتها الإلكترونية الخاصة بالتسجيل للمشاركة في أشغال طبعتها الـ 46، المزمع عقدها في العاصمة الألمانية برلين، أيام 2 و 3 ديسمبر 2022.

وحسب وكالة الأنباء الصحراوية،فقد جرى اطلاق الموقع الإلكتروني أمس، وسيتيح للوفود المشاركة فرصة التسجيل واختيار إحدى الورشات الأربعة التي حددتها اللجنة، لتسليط الضوء على واقع حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، ووضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال، خاصة مجموعة أكديم إزيك.

كما ستكون هذه المحطة الهامة فرصة أخرى من أجل حشد الدعم الدولي وتعزيز جهود حركة التضامن في وضع حد للاستغلال غير القانوني للثروات الطبيعية الصحراوية، بموجب اتفاقيات الشراكة المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، ما تزال قيد النظر من قبل محكمة العدل الأوروبي بعد الطعون التي تقدمت بها جبهة البوليساريو.

ومن المقرر كذلك أن تقف الندوة على مواضيع دعم المؤسسات الوطنية للجمهورية الصحراوية في مختلف الأصعدة والمجالات، وأيضا سبل كسر التعتيم الإعلامي وتوفير المعلومات والمستجدات الوطنية وإيصالها بكل السبل المشروعة لمختلف أصقاع العالم.

وحول هذه الطبعة من الندوة، أكد السيد أبي بشرايا البشير، عضو الأمانة الوطنية للجبهة، المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، في تصريح صحفي أن انعقادها يأتي في ظرف مفصلي بالنسبة للقضية الصحراوية، تطبعه العديد من الانتصارات الدبلوماسية والحقوقية والقانونية بالنسبة للشعب الصحراوي، وفي ظل واقع جديد تطبعه كذلك العودة للكفاح المسلح ورهانات الاحتلال الخطيرة بالزج بلاعبين خارجيين لمس أمن واستقرار المنطقة، وهو ما يتطلب تجنيد الجميع، الشعب الصحراوي والمتضامنين معه لربح الرهانات الحالية وتسريع مسار الاستقلال الوطني”.

وأضاف “أن اختيار برلين، ينبع من الأهمية الكبرى لألمانيا ضمن السياق الأوروبي والعالمي، وضمن التحديات المستقبلية المحيطة بالقضية على مستوى ملف الثروات وقرار المحكمة الأوروبية القادم والدور المطلوب من الاتحاد الأوروبي في الضغط لتسريع التسوية العادلة على أساس القانون والشرعية الدولية.

كما أعرب المسؤول عن أمله في أن تكون الطبعة الـ46 للندوة الدولية للتنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي، حدثا تضامنيًا بارزًا يخرج بخارطة طريق تضامنية فعالة تغطي سنة 2023، وتلبي تطلعات المرحلة من مختلف الجوانب.

جدير بالذكر أن الطبعة الـ 46 للندوة الأوروبية للتضامن ودعم الشعب الصحراوي المعروفة اختصار بـ(إيكوكو)، من المنتظر أن تستقبل وفد رسمي يمثل الدولة الصحراوية إلى جانب وفود دولية وازنة وممثلين عن حركة التضامن من مختلف البلدان.