وهران اليوم

البروفيسور بوزيان ليلى”  رئيسة مصلحة جراحة الشرايين على هامش افتتاح المؤتمر  الدولي ال12 لجراحة الشرايين بوهران

ضرورة فتح مراكز خاصة لجراحة الشرايين بالوطن و تكوين أساتذة

أكدت رئيسة  مصلحة جراحة الشرايين للمؤسسة الاستشفائية الجامعية اول نوفمبر بايسطو  البروفيسور “بوزيان ليلى أحلام”  على هامش  المؤتمر الدولي الثاني عشر لجراحة الشرايين المنعقد اليوم و على ضرورة فتح مراكز خاصة عبر مختلف مناطق الوطن ،  و التي من شأنها تخفيف الضغط على مركزي العاصمة و وهران بسبب التوافد الكبير للمرضى من مختلف جهات الوطن، علاوة على  تكوين أساتذة و مختصين في هذا الجانب للتكفل بالمرضى .

وأشارت البروفيسور أن مركز وهران  يتكفل يوميا ب80 مريضا لاسيما الحالات الإستعجالية ،في حين ان طاقة استيعاب مصلحة الشرايين لا تتعدى 30 سرير و هو ما يتطلب فتح مراكز خاصة للتكفل بالمرضى ، علاوة على الرفع من عدد الممارسين منوهة ان عدد المختصين في جراحة الشرايين بالوطن يقدر ب50 مختص لاسيما و ان هذا الإختصاص شارف في مزاولته بالمراكز الاستشفائية منذ 20 سنة .

و أوضحت المتحدثة ، أن 80 بالمائة من المرضى غالبيتهم من المصابين بالسكري  لاسيما القدم السكرية، فضلا على القيام بتدخلات استعجالية و جراحية في انسداد  شرايين الرجل و اليد  و المخ و عمليت اخرى معقدة ،ملقية اللوم على تغير نمط الحياة للجزائريين مع تفشي امراض السمنة و التدخين و التهاون في ممارسة الرياضة و غيرها من أساليب الحياة المرتبطة بتفشي امراض انسداد الشرايين، مشيدة بالوقاية و الكشف المبكر لتفادي الاصابات.

و بشأن التقنيات اشارت البروفيسور ، أن مراكز العلاج تتوفر على تقنيات مماثلة بتلك المستعملة و المنتهجة بالدول الاوروبية و العربية  كما أكدت ان حائجة كورونا اعاقت سير المصالح من خلال تسخير و تحويل كافة الامكانيات في هدا الشق .

كما أشارت أن  هذا المؤتمر الذي تم تنظيمه بالتنسيق مع جمعية جراحة الشرايين لوهران و عرف مشاركة نخبة من الأساتذة والمختصين في جراحة الشرايين من الجزائر ومن دول أجنبية منها تونس مصر فرنسا بلغاريا وإيطاليا.

وتناول أشغال الملتقى عدة محاور ضمت في مجملها أهم المواضيع في طب الشرايين وتمدد الشريان الأبهري و الشرايين السباتية والشرايين الطرفية والقدم السكري وامراض الاوردة ودوالي الساقين بالإضافة الى مواضيع اخرى بما فيها الامراض المرتبطة بالأوعية الدموية وعلاقتها بالأمراض الأخرى على غرار أمراض الكلى وأمراض القلب ومرضى السكري .

كما سيسلط الخبراء والمختصين الضوء على الآثار الناجمة عن فيروس كورونا وتأثيره على تجلط الاوعية الدموية وانسداد الشرايين. ولمناقشة كل هذه المحاور تم إعداد برنامج علمي وثري يشمل العديد من التخصصات تتوزع على ثمان جلسات لمدة يومين، وذلك بهدف تبادل الخبرات والمعارف بين الأطباء الجزائريين والمشاركين من الدول الأجنبية وإبراز المستوى الذي بلغته جراحة الاوعية الدموية في الجزائر وفي الدول الأخرى والوقوف على اخر المستجدات وأحدث التقنيات في العلاج، علاوة على ذلك يعد هذا اللقاء فرصة للتعليم الطبي المستمر لدى الأطباء لرفع مستوى كفائتهم, إذ يضم المؤتمر أربع ورشات تكوينية وتدريبية موجهة إلى الأطباء المقيميين حول الفحص بالموجات فوق الصوتية دوبلر والعلاجات الخاصة بأمراض الشرايين والاوردة.

كمال.م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!