الحدثالعالم

الأسير الصحراوي عبد الله لخفاوني يواجه تسممًا حادًا مع إهمال طبي متعمد

تعرض الأسير المدني الصحراوي، عبد الله لخفاوني، لحالة تسمم غذائي حادة داخل سجن القنيطرة، وفق ما أفادت به رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، نقلاً عن أسرته. وأكد المصدر أن التسمم نتج عن سوء التغذية المتعمد واللامبالاة الطبية داخل السجن، ما أدى إلى مضاعفات صحية خطيرة شملت تقيؤ الدم، الإسهال، الغثيان، ودوار شديد، دون تلقي أي متابعة طبية أو إسعافات أولية.

وأشارت عائلة لخفاوني إلى أن إدارة السجن لم تباشر أي إجراء للتحقيق في حالة التسمم التي تعرض لها نجلهم، رغم خطورة الوضع الصحي الذي كاد يودي بحياته. وأضافت الأسرة أن المسؤول عن السجن، المدعو لكراكري عبد الرحيم، عمد إلى إهانة الأسير والتعامل معه بأسلوب مهين، من خلال السب والشتم والتهديد بإجراءات عقابية، بعد أن طالب بمحاسبة المتورطين في الإهمال الطبي والتجاوزات المهنية التي واجهها داخل المؤسسة.

هذا الحادث يسلط الضوء على الانتهاكات المستمرة بحق الأسرى المدنيين الصحراويين داخل السجون المغربية، ويؤكد استمرار ممارسات الإهمال الصحي والتعذيب النفسي والجسدي بحقهم، في تحدٍ صارخ للمعايير الإنسانية وحقوق الإنسان الدولية. وفي هذا الصدّد طالبت رابطة حماية السجناء الصحراويين الجهات المعنية بالتدخل الفوري لضمان سلامة الأسير لخفاوني، ومحاسبة كل مسؤول متهاون أو متورط في الإهمال، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الممارسات الخطيرة.

ويبقى الأسير الصحراوي عبد الله لخفاوني مثالاً صارخًا على الانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها الصحراويون المدنيون داخل السجون المغربية، ما يرفع مرة أخرى الصوت للمطالبة بحماية حقوقهم الإنسانية والضغط على نظام المخزن للوفاء بالتزاماته القانونية تجاه السجناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: