العالم

استمرار التوتر الاجتماعي بالمغرب وحراك آخر مرتقب ل” جيل زد 212″

تشهد عدة مدن مغربية حالة من الترقب عقب دعوات أطلقتها حركة الشباب المعروفة باسم “جيل زد 212” لاستئناف الاحتجاجات خلال عطلة نهاية الأسبوع، للمطالبة بإصلاحات اجتماعية واقتصادية أوسع، رغم سقوط ضحايا ووقوع اعتقالات خلال التظاهرات السابقة.

وحسب تقارير إعلامية دولية، فإن هذه الدعوات جاءت عقب موجة من الغضب الشعبي بسبب تدهور الخدمات العمومية، خصوصًا في قطاعي الصحة والتعليم، إلى جانب انتقادات موجهة للحكومة بشأن أولويات الإنفاق العمومي.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ عدداً من المدن المغربية شهدت خلال الأيام الماضية احتجاجات متفرقة شارك فيها آلاف الشباب، رفعوا شعارات تطالب بالعدالة الاجتماعية ومحاسبة المسؤولين عن تردّي الأوضاع المعيشية وانتشار الفقر وبما أسموه ” الحقرة”، كما تضمنت لائحة المطالب ملف التطبيع مع الكيان .

من جهتها، نقلت صحيفة ذا غارديان البريطانية أنّ حركة “جيل زد 212” ما تزال تنسّق عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحشد المتظاهرين مجدداً، معتبرة أنّ “جيل الشباب في المغرب أصبح أكثر جرأة في التعبير عن مطالبه”.

وفي سياق متصل، أوضح المصدر نفسه أنّ الحكومة المغربية تتابع باهتمام التطورات الميدانية، في وقت يترقب فيه الشارع الخطوات القادمة للسلطات من أجل تهدئة الأوضاع عبر إصلاحات ملموسة وتحسين مستوى الخدمات العمومية ومعيشة المواطنين .

وتأتي هذه التحركات الاجتماعية في ظرف اقتصادي حساس، يتسم بارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع القدرة الشرائية، مما يزيد من حدة المطالب الشعبية بضرورة مراجعة السياسات العمومية التي ينتهجها نظام المخزن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: