إسبانيا تفتح تحقيقًا في حفل لامين يامال بسبب الاستعانة بمصابي التقزم
كشفت صحيفة باخينا 12 أن الحكومة الإسبانية فتحت تحقيقًا بشأن حفل عيد ميلاد لاعب نادي برشلونة الشاب، لامين يامال، البالغ من العمر 18 عامًا، بعد اتهامات باستخدام أشخاص من ذوي القزامة لأغراض ترفيهية، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا وانتقادات حادة من منظمات حقوقية.
وأفادت الصحيفة بأن الحفل، الذي أقيم في عقار خاص ببلدة أوليفيلا جنوب غرب برشلونة، شهد حضور مؤثرين وزملاء من نادي برشلونة، كما تضمن، حسب الشهادات، مشاركة نساء شبه عاريات، إلى جانب توظيف أشخاص يعانون من القزامة بطريقة وُصفت بـ”المهينة وغير اللائقة”.
ووفق المصدر نفسه، فإن جمعية الأشخاص المصابين بالقزامة واضطرابات النمو الهيكلي في إسبانيا (ADEE) أدانت بشدة ما حدث، معتبرة أن ما قام به يامال يُعد “انتهاكًا صارخًا للكرامة الإنسانية”، مؤكدة نيتها اتخاذ إجراءات قانونية واجتماعية تجاه الأطراف المعنية. وقالت رئيسة الجمعية، كارولينا بونتي، إن مثل هذا السلوك لا يليق بشخصية عامة ويعزز الصور النمطية المسيئة.
من جهته، صرّح خيسوس مارتن بلانكو، المدير العام لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة الحقوق الاجتماعية، أن ما حدث “يعيد إسبانيا إلى عصور كانت تُعامل فيها بعض الفئات البشرية كوسائل للعرض”، مؤكدًا أن الوزارة طلبت فتح تحقيق رسمي في الحادثة.
كما أشار بلانكو إلى أن الوزارة تواصلت مع مكتب المدعي العام والمكتب الوطني لمكافحة جرائم الكراهية لتحديد ما إذا كانت هذه الواقعة تُمثل انتهاكًا للتشريعات السارية، والتي تحظر استخدام الأشخاص ذوي الإعاقة في سياقات تُهين كرامتهم أو تنتقص من إنسانيتهم.
ورغم أن القانون الإسباني الحالي لا ينص على عقوبات جنائية مباشرة في مثل هذه الحالات، إلا أن تعديلات تشريعية مطروحة للنقاش في البرلمان قد تفرض غرامات تصل إلى مليون يورو على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
في المقابل، لم يصدر أي بيان رسمي عن لامين يامال أو ممثليه القانونيين، كما لم توضح الجهات القضائية بعد إن كانت ستفتح قضية رسمية بشأن الحادثة
ويأتي هذا التطور في سياق جهود حكومية متزايدة لتشديد الرقابة القانونية على الممارسات التمييزية وتعزيز حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في إسبانيا.