
في خطوة لافتة ضمن المشهد الثقافي والسياسي الجزائري، صدر مؤخرًا أول كتاب يوثّق مسار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تحت عنوان ” عبد المجيد تبون، ضمير مرتاح”، بقلم الكاتب الجزائري علي بن عطا الله. يأتي هذا العمل ليشكّل مرجعًا فكريًا وسياسيًا يسلّط الضوء على مرحلة مفصلية في تاريخ الجزائر ، وعلى أسلوب الحكم الرشيد الذي تميّز به رئيس الجمهورية في إدارة شؤون الدولة وذلك منذ انتخابه رئيسا للجمهورية الجزائرية .
ويعد مؤلف الكتاب، علي بن عطا الله ابن مدينة مسعد بجنوب ولاية الجلفة، أحد الأصوات الفكرية التي حافظت على حضورها في الساحة الوطنية، فهو ينتمي إلى جيل من المثقفين والمناضلين الذين حملوا حب الجزائر في وجدانهم، واعتبروا الكتابة التزامًا لا ترفًا فكريًا، فقد قدّم الكاتب بن عطا الله في جوهر الإصدار قراءة سياسية واضحة لمسار الرئيس عبد المجيد تبون، من خلال إبراز رؤيته في إدارة شؤون الدولة، وتفعيل مبدأ القرب من المواطن، وإعادة الاعتبار للخدمة العمومية، في إطار سعيه نحو بناء دولة مؤسسات تبنى بسواعد شبابها ورجالها المخلصين، ويكشف المؤلف أيضاً عن ملامح رجل دولة يعمل بثبات ومسؤولية من أجل تعزيز الاستقرار الوطني، واحترام السيادة، وصون القيم الوطنية والمبادئ التي تحكم دولة لا تزول بزوال الحكومات والرجال.
ولا يقف الكتاب عند حدود السرد السياسي فحسب، بل يمتد إلى بعد وطني جامع، حيث يتخذ المؤلف من هذا العمل منصة للدعوة إلى تعزيز الوحدة بين الجزائريين، وتجاوز حملات التشويش والفتنة، من أجل بناء مستقبل يستند إلى الوعي والاحترام المتبادل، فهو كتاب يحمل رسالة أخوة ووفاء للوطن، ويذكّر بأن الوطن أكبر من كل شيء.
وعليه، يشكل هذا العمل أكثر من مجرد إصدار فكري، إنه شهادة زمن وبصمة مرحلة لرجل دولة يضعها الكاتب أمام القارئ الجزائري، بل يتعدى ذلك لأنه كتاب يقرأه القلب قبل العقل، فهو مكتوب بلغة الانتماء والثقة وحب الجزائر.















