أوبرا الجزائر تحتضن العرض الرسمي للفيلم التاريخي “زيغود يوسف”
احتضنت سهرة امس الثلاثاء قاعة العروض الكبرى لأوبرا الجزائر العرض الرسمي للفيلم التاريخي ” زيغود” وهو عمل سينمائي من بطولة علي ناموس وسيناريو حسن تليلاني وإخراج مؤنس خمار الفيلم دام ساعتين و نصف من الزمن و الذي يحكي سيرة ومسيرة قائد هجمات الشمال القسنطيني الشهيد زيغود يوسف .
العرض الرسمي حضره شخصيات رسمية عديدة يتقدمها رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد ابراهيم بوغالي ووزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة ووزير الثقافة والفنون السيد زهير بللو ، و مستشاري رئيس الجمهورية ونواب عن غرفتي البرلمان والسيد المدير العام للجمارك اللواء عبد الحفيظ بخوش ووزير الطاقات المتجددة نور الدين ياسع وشخصيات وطنية وثورية و كذا وجوه وشخصيات من الأسرة الثورية من أبناء المجاهدين وأبناء الشهداء ووجوه سينمائية عديدة، فضلا عن الأسرة الإعلامية والفنية .
يقدم الفيلم الذي يعد استمرارا لسلسلة الأعمال الفنية والتاريخية المرتبطة بتاريخ الجزائر و يدخل ضمن توجهات الدولة الجزائرية في إبراز قصص و ملاحم أبطال الثورة الجزائرية والمقاومات الشعبية في أعمال سينمائية وفنية من أجل تعزيز اللحمة الوطنية وتواصل الأجيال وخدمة لثوابت الوطن المفدى .
كما يحكي فيلم “زيغود “الذي هو من الإنتاج التنفيذي للمركز الوطني للصناعة السينماتوغرافية تحت وصاية وزارة الثقافة و الفنون بالتعاون مع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق الأبعاد الثقافية والفلسفية والإنسانية، لشخصية القائد التاريخي للولاية الثانية انطلاقا من بداياته الأولى مع الحركة الوطنية ودفاعه المستميت عن قضايا شعبه والصعوبات التي تعرض لها مع الإدارة الاستعمارية إلى المنظمة الخاصة ، إلى اندلاع الثورة التحريرية إلى المعارك الكبرى مثل معركة بوكركر ، إلى هجومات الشمال القسنطيني ، التي ساهمت في فك الحصار عن الثورة بالأوراس مرورا ببعض المواقف الإنسانية التي طبعت الرجل والتي أبرزها المخرج بذكاء في مشاهد الفيلم ، ليبرز أن فرنسا لم تكن تحارب كما كانت تزعم فلاقة وخارجين عن القانون في مناطق الأمازون البدائية إنما كانت تحارب شعبا بأكمله ، بأبنائه وأسره ، الذين تصدوا له كرجل واحد من أجل الانعتاق والتحرر كما سَلَّطَ الفيلم الضوء على الممارسات الإجرامية لجيش الاستعمار الفرنسي ، فضلا عن توثيق مشاركة زيغود يسوف في مؤتمر الصومام إلى غايته استشهاده في ميدان الوغى يوم 23 سبتمبر 1956 بسيدي مزغيش بسكيكدة.
يذكر أن هذا الفيلم يقدم مقاربة سينمائية جديدة ، تبتعد عن النمطية التي عرفت بها الأعمال السينمائية السابقة ، لاسيما في اختيار بطل الفيلم ، المخرج ، وحتى السيناريست حيث أسندت إلى وجوه جديدة لها قيمتها الفنية والإبداعية والدرامية ، في صورة المخرج الشاب مؤنس خمار وكاتب السيناريو حسن تليلاني والشخصية التي تقمصت دور زيغود الممثل الشاب علي ناموس .