حذّرت وزارة التربية الوطنية، من تنامي ظاهرة نشر المعلومات الزائفة والمضلّلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تلك المتعلقة بنتائج امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا، دون الاستناد إلى أي مصدر رسمي أو موثوق، مما تسبب في خلق حالة من البلبلة والقلق وسط المترشحين وأوليائهم.
وأكدت الوزارة اليوم الخميس في بيان لها، أن هذه الممارسات، على غرار تداول تواريخ وهمية لإعلان النتائج ونسب نجاح غير دقيقة، لا أساس لها من الصحة، وتستهدف في جوهرها إثارة البلبلة والتشويش، بل إن بعضها يسعى لزيادة عدد المتابعين أو تحقيق أغراض مشبوهة. وأشارت إلى تسجيل محاولات لنشر تسريبات مزعومة تتعلق بعمليات التصحيح ومجرياته داخل مراكز التصحيح، وهي معلومات لا تمت للواقع بصلة.
ودعت الوزارة في البيان نفسه، أفراد المجتمع وخاصة التلاميذ وأولياءهم، إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء هذه الأخبار الزائفة التي لا مبرر لها، وتزيد من التوتر النفسي في مرحلة حساسة. كما شدّدت على أن المعلومات الرسمية يتم الإعلان عنها حصريًا عبر القنوات المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية.
وفي هذا الصدد، أوصت الوزارة بالتأكد من المعلومات من المصادر الرسمية والموثوقة، والمتمثلة في الموقع الإلكتروني للوزارة:
والصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”
والحساب الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا).
وجددت الوزارة التأكيد على أنه لا يحق لأي جهة داخل القطاع أو خارجه نشر معلومات أو صور تتعلق بعمليات التصحيح أو النتائج، أو نسب النجاح أو قوائم المتفوقين، معتبرة أن هذه الصلاحيات منوطة حصريًا بوزير التربية الوطنية.
كما دعت ذات الهيئة، إلى التحلي بروح المواطنة والامتناع عن إعادة نشر المحتويات غير الموثوقة، محذّرة من اتخاذ إجراءات قانونية مناسبة ضد كل من يثبت تورّطه في نشر أو ترويج أخبار كاذبة تمس بالمصلحة العامة وسمعة قطاع التربية الوطنية.
وفي ختام البيان دعت وزارة التربية جميع الأفراد والمؤسسات للمساهمة في تكريس ثقافة المعلومة الموثوقة والدفاع عن مصداقية المدرسة الجزائرية، خدمة للتلاميذ وأوليائهم، واحترامًا للجهود المبذولة من طرف كل الفاعلين في إنجاح المحطات التربوية الوطنية.