الحدثالعالم

هل يشهد الموقف الفرنسي تجاه الجزائر خلافًا بين ماكرون ووزير داخليته؟

تشهد العلاقات الجزائرية-الفرنسية توترًا غير مسبوق، بسبب التصريحات والمواقف العدائية التي يثيرها عدد من أعضاء الحكومة المتطرفين الفرنسيين وبالأخص وزير الداخلية الذي أصبح مثيراً للجدل بسبب مواقفه المتكرره نحو الجزائر. فبعد تصريح التهدئة الذي جاء على لسان الرئيس الفرنسي خلال زيارته إلى البرتغال، للتخفيف من حدة الأزمة، جاءت تصرفات وزير داخليته لتزيد من التوتر وتؤكد وجود تناقض واضح داخل دوائر صنع القرار في باريس .

وحسبما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية وأج، فبعد ساعات فقط من تصريحات الرئيس الفرنسي، أصدر وزير الداخلية تعليمات لشرطة الحدود تقضي بمنع زوجة سفير الجزائر في مالي من دخول الأراضي الفرنسية بحجة عدم امتلاكها للمال، رغم أنها كانت في وضع قانوني سليم، حيث قدمت شهادة إيواء، ووثيقة تأمين، وبطاقة ائتمان زوجها.

فإن هذا التصرف يعكس تصعيدًا واضحًا من قبل وزير الداخلية الفرنسي الذي يسير وفق ما يملى عليه من قبل أصدقائه، كما يبدو أنه قرر المضي في سياسة المواجهة مع الجزائر، متجاوزًا بذلك التوجه الذي عبر عنه رئيسه.

وفي هذا السياق-يؤكد المصدر نفسه-أنّ الجزائر لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذا التناقض في المواقف داخل السلطة الفرنسية، وستتخذ جميع الإجراءات المناسبة للرد على هذا الوضع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: