مجلس الأمن يفشل في تعطيل “سناب باك”: العقوبات الأممية على إيران تلوح في الأفق

دخل الملف النووي الإيراني مرحلة أكثر تعقيدًا بعد أن أخفق مجلس الأمن الدولي، الجمعة، في تمرير مشروع قرار كان يهدف إلى منع تفعيل آلية “سناب باك”، المنصوص عليها في اتفاق فيينا لعام 2015. هذه الآلية تعني إعادة فرض جميع العقوبات الأممية التي كانت معلقة، وهو ما يضع طهران مجددًا تحت طائلة عزلة دولية شاملة.
ووفق ما ذكرته وكالة أسوشيتد برس، المبادرة جاءت هذه المرة من كوريا الجنوبية، بصفتها الرئيس الدوري للمجلس، لكنها لم تحظَ بالدعم الكافي، إذ لم تحصل سوى على تأييد أربع دول الصين، روسيا، الجزائر وباكستان، في المقابل، امتنعت أو رفضت باقي الدول، وهو ما أدى إلى سقوط المشروع قبل بلوغه العتبة المطلوبة وهي تسعة أصوات.
التصويت جاء بعد قرار فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة تفعيل “سناب باك”، معتبرة أن إيران خرقت مرارًا التزاماتها النووية، خاصة ما تعلق بتخصيب اليورانيوم وتقييد وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هذه الخطوة الأوروبية أنهت أسابيع من الحراك الدبلوماسي المكثف الذي لم يسفر عن توافق.
وحسب المصدر نفسه، الجلسة حملت مواقف متباينة وحادة، فالسفير الروسي وصف التحرك الأوروبي بأنه “أداة ضغط غير شرعية”، فيما اعتبر نظيره الصيني أن ما حدث “أنهى ثمانية أعوام من الدبلوماسية بضربة واحدة”.
من جانبه، شكر السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة الدول الأربع والتي من بينها الجزائر على موقفها المؤيد للمشروع.
في المقابل، حاولت بريطانيا إبقاء باب التفاوض مفتوحًا، حيث أكدت سفيرتها باربرا وودوارد أن التصويت لا يعني نهاية الجهود الدبلوماسية، مشددة على استعداد بلادها لمواصلة الحوار خلال الأيام المقبلة.
ومع سقوط المشروع، يصبح المشهد أوضح: العقوبات الأممية ستعود تلقائيًا في 27 سبتمبر الجاري، لتعيد إيران إلى ما قبل اتفاق 2015، وتشمل حظر السلاح، تجميد الأصول، القيود على الصواريخ الباليستية، والأنشطة النووية.














