إقتصادالحدث

غارا جبيلات..تحيين برامج التكوين المهني لمواكبة الرهان المنجمي

أشرفت كاتبة الدولة لدى وزير المحروقات والمناجم، المكلفة بالمناجم، السيدة كريمة بكير طافر، رفقة وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، السيدة نسيمة رحاب، يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025 بالجزائر العاصمة، على أشغال ورشة عمل خُصصت لتحيين برامج التكوين المهني المرتبطة بشعبة المناجم والمحروقات، وذلك بمشاركة خبراء مختصين وإطارات من الإدارة المركزية والإدارة القطاعية للوزارتين.

وتندرج هذه المبادرة في إطار تجسيد توجيهات واستراتيجية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى تثمين الثروات الطبيعية الوطنية، وتوطين المشاريع الاستراتيجية الكبرى، وتعزيز السيادة الاقتصادية، من خلال الاستثمار في المورد البشري الوطني وتأهيل الكفاءات المحلية، لاسيما بالمناطق الحدودية، وجعل التكوين والتعليم المهنيين رافعة فعلية للتنمية المستدامة.

وتمحورت أشغال الورشة حول إعداد خطة عمل قطاعية تهدف إلى تطوير فعلي لقطاع المناجم بولاية تندوف، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع المنجمية الكبرى وعلى رأسها منجم غارا جبيلات، من حيث رفع القدرات الإنتاجية النوعية والكمية، مع التحديد الدقيق للكفاءات المهنية المطلوبة، وتحيين منظومة التكوين المهني عبر مراجعة البرامج، وتكوين المكونين، وعصرنة التجهيزات، وتعزيز توجيه المتمهنين نحو التخصصات ذات البعد المهني تحسبًا لانطلاق المشاريع المنجمية.

وفي هذا السياق، تم التأكيد على تخصيص معهد وطني متخصص بولاية تندوف ليكون قطبًا مرجعيًا للتكوين في مهن المناجم والمحروقات، بما يسمح بتكوين كفاءات وطنية عالية التأهيل، ودعم الإدماج المهني للشباب المحلي، ومرافقة المشاريع المنجمية الاستراتيجية وفق مقاربة استباقية ومستدامة.

كما قدّم مدير التكوين والتعليم المهنيين لولاية تندوف عرضًا حول الوضعية الراهنة للقطاع، استعرض فيه واقع التكوين في مجال المناجم، ومشاريع مصنع غارا جبيلات ومصنع المعالجة بتندوف، مع إبراز التحديات والآفاق المرتبطة بتأهيل الموارد البشرية المحلية.

وناقش المشاركون آليات إثراء وتحيين مدونة التخصصات للتكوين المهني المرتبطة بشعبة المناجم، سواء في ما يخص التكوين المتوج بشهادة أو التكوين التدعيمي والتأهيلي، بما يضمن جاهزية الكفاءات الوطنية واستجابتها لحاجيات السوق الوطنية ومتطلبات الاستثمار المنجمي الحديث.

وأكدت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، في كلمتها، على أهمية تعزيز التنسيق والتكامل بين قطاعي التكوين المهني والمناجم والمحروقات، مشددة على أن الرهان الحقيقي يكمن في التحضير الاستباقي للموارد البشرية، وتوفير يد عاملة مؤهلة وقادرة على الاندماج الفوري في المشاريع المنجمية، بما يدعم التنمية المحلية بولاية تندوف ويعزز التوجه الوطني نحو استغلال مستدام وفعّال للثروات الطبيعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: