ترأس وزير التربية الوطنية الدكتور محمد صغير سعداوي صباح اليوم الثلاثاء، ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد بحضور إطارات من الإدارة المركزية ومديري التربية والمديرين المنتدبين، خُصصت لتقييم التحضيرات المتعلقة بالدخول المدرسي المقبل وضبط التدابير الكفيلة بضمان انطلاقة سلسة وفعّالة.
وفي مستهل كلمته أكد الوزير أن الدخول المدرسي يشكل رهانًا وطنيًا تتقاطع فيه جهود مؤسسات الدولة والسلطات العليا باعتباره إحدى الآليات الأساسية لترسيخ الاستقرار الاجتماعي مشددًا في هذا السياق على ضرورة التحلي باليقظة والجدية والحرص على التواجد الميداني لمتابعة جميع المستجدات وضمان حسن سير العملية التعليمية كما دعا إلى إبلاغ الوزارة فورًا بأي إشكال مع تقديم معلومة دقيقة وآنية تسمح باتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
واستعرض الوزير خلال الندوة أهم المحاور المتعلقة بالدخول المدرسي حيث شدد على ضمان التأطير الإداري والبيداغوجي لاسيما في المؤسسات الجديدة مؤكدًا على وجوب توفير الوجبة الساخنة للتلاميذ منذ اليوم الأول للدخول المدرسي بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية ومتابعة جاهزية المطاعم المدرسية كما دعا إلى الاهتمام بنظافة المؤسسات التربوية عبر التنسيق المباشر مع البلديات لتوفير مواد ووسائل التنظيف الملائمة.
كما أبرز الوزير أهمية التكفل بانشغالات الأولياء معتبرًا أن حسن الاستقبال والإنصات لهم والسعي لحل مشاكلهم يعكس الصورة الحقيقية للمدرسة الجزائرية وأكد على تخصيص الأسبوع الأول من الدخول المدرسي للصحة المدرسية من خلال درس افتتاحي وورشات تفاعلية وأنشطة توعوية حول التغذية السليمة ومخاطر مشروبات الطاقة والإدمان على الشاشات والمؤثرات العقلية مشيرًا إلى دعم مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري الذي سيوزع منتجات صحية على التلاميذ بمختلف ولايات الوطن.
وفي جانب الموارد البشرية أعلن الوزير عن فتح مجال التبادل بين الأساتذة داخل نفس الولاية وفق ضوابط دقيقة بإشراف الوزارة كما شدد على ضرورة إعداد قوائم دقيقة بالمؤسسات غير المربوطة بالألياف البصرية في إطار تعزيز التحول الرقمي مؤكدا استعداد وزارة البريد والاتصالات لدعم هذا المسعى.
واختتم الوزير مداخلته بدعوة جميع مديري التربية والإطارات إلى متابعة تنفيذ هذه التعليمات بدقة وصرامة ضمانًا لدخول مدرسي ناجح يرقى إلى تطلعات الدولة والأسر الجزائرية.
