
أكد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، السيد عمر ركاش، أن نجاح السياسات الاستثمارية لا يرتبط فقط بالإطار القانوني والحوافز، بل يعتمد أساسًا على الثقة ووضوح المعلومة، مشددًا على ضرورة تطوير خطاب إعلامي مهني وموضوعي يعزز الشفافية ويبرز الفرص الاستثمارية الحقيقية، ويوضح الإجراءات ويسلّط الضوء على قصص النجاح.
وأوضح السيد ركاش، خلال يوم إعلامي نظّمته الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار بالتنسيق مع وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الثلاثاء، بمقر وكالة الأنباء الجزائرية، حول دور وسائل الإعلام في مرافقة ديناميكية الاستثمار، تحت شعار ”نحو مقاربة إعلامية فعّالة لمرافقة جهود ترقية الاستثمار في الجزائر“، أن الديناميكية الاستثمارية في الجزائر تعكس بيئة جديدة مبنية على الثقة وتكافؤ الفرص.
وفي هذا الصدّد، أشار ركاش إلى أن عدد المشاريع المسجلة لدى الشبابيك الوحيدة للوكالة بلغ حتى 21 ديسمبر الجاري ”19.054 مشروعًا استثماريًا“، موزعة تقريبًا بالتساوي بين مشاريع تنشئة ومشاريع توسعة، بقيمة إجمالية مصرح بها بلغت ”8.242 مليار دينار“، أي ما يعادل ”61 مليار دولار“، مع توقع استحداث نحو ”470.000 منصب عمل مباشر“.
وأوضح بالمناسبة، أن عملية المتابعة أظهرت دخول ”4.904 مشروعًا“ حيز الإنجاز الفعلي من أصل ”9.026 مشروعًا“ أودعت وضعية تقدمها، بنسبة ”54٪“، إلى جانب دخول ”1.237 مشروعًا“ مرحلة الاستغلال، مؤكدًا التزام الوكالة بمرافقة كل مستثمر لجعل مشروعه واقعًا ملموسًا
وشهد اليوم الإعلامي توقيع ”مذكرة تفاهم“ بين الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار ووكالة الأنباء الجزائرية أشرف عليها المديرين العامين عمر ركاش و سمير قايد، تهدف إلى إرساء إطار تعاون دائم لتسليط الضوء على المشاريع الكبرى والتجارب الاستثمارية الناجحة، ودعم جهود ترقية الاستثمار في الجزائر.
كما شدّد ركاش في معرض حديثه على أهمية الإعلام الاقتصادي المتخصص في دعم السياسة الوطنية للاستثمار، من خلال توفير المعلومة الدقيقة، وتعزيز الثقة، والترويج للجزائر كوجهة استثمارية جاذبة وتنافسية إقليميًا ودوليًا.














