
في إطار متابعة دائمة لملفات البنى التحتية الوطنية، عقد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، مساء الخميس، اجتماعين تقنيين جمعا إطارات الوزارة ومسؤولي شركات الإنجاز لمناقشة وضعية مشروعين استراتيجيين يربطان ولايات بجاية وتيزي وزو بالطريق السيار شرق-غرب، وذلك بهدف تقييم التقدم المحقق وتحديد الإجراءات الكفيلة بضمان احترام آجال الإنجاز.
وفي الاجتماع الأول المتعلق بمشروع الطريق المنفذ الرابط بين ميناء بجاية والطريق السيار، استعرض المشاركون وضعية الأشغال في المقاطع المتبقية، خصوصًا ما يتعلق بالنقطتين الكيلومتريتين 11 و16 المرتبطتين بالطريق الوطني رقم 12 على مستوى وادي غير، بهدف تحسين انسيابية حركة المرور وتعزيز الربط بين المنشآت الهيكلية. كما تم تناول وضعية محوّل سيدي عيش، حيث جرى التأكيد على رفع العراقيل التقنية التي كانت تعيق سير العمل واستعادة النسق المطلوب في التنفيذ.
وفي هذا الصدّد، شدّد الوزير في هذا السياق على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال ووضع رزنامة دقيقة تضمن استكمال المشروع في أقرب الآجال، مع الالتزام بالمعايير التقنية المعتمدة.
أما الاجتماع الثاني، فتم خلاله متابعة مشروع الطريق الرابط بين ولاية تيزي وزو والطريق السيار شرق-غرب مرورًا بولاية البويرة، حيث تم تقديم عرض شامل حول تقدم الأشغال في المقاطع المتبقية، إلى جانب التحضيرات التقنية والتنظيمية التي تضمن توفير الظروف الملائمة لاستكمال المشروع ضمن المواعيد المحددة، كما تم التطرق بالمناسبة إلى وضعية الانزلاق الأرضي بمنطقة ذراع الميزان، ومناقشة مستوى تنفيذ الحلول المقترحة لمعالجة الإشكال بما يسمح بمواصلة الأشغال بشكل آمن ويحافظ على جودة الإنجاز.
وفي ختام الاجتماعين، دعا الوزير إلى تكثيف التنسيق بين مختلف المتدخلين وتدارك التأخر المسجل في بعض المقاطع، بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لهذين المشروعين في تحسين الربط بين ولايات الوسط والشرق وضمان سلاسة حركة النقل على المستوى الوطني.














