
أشرف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، السيد عبد القادر جلاوي، اليوم السبت، على جولة ميدانية واسعة بولاية تندوف لمتابعة سير أشغال مشروع الخط المنجمي الغربي والوقوف على مدى تقدم مختلف المنشآت والمرافق المرتبطة بالمشروع.
خلال الزيارة، تفقد الوزير مسار السكة الحديدية الممتد على طول الخط، ووقف على الأعمال الجارية لوضع السكة بين النقاط الكيلومترية المختلفة، مؤكدًا على ضرورة تجنيد كل الوسائل والإمكانيات المتاحة والعمل بوتيرة متواصلة على مدار 24 ساعة، لضمان استكمال الأشغال ضمن الآجال المحددة.
كما قام الوزير بزيارة محطة القطار ببلدية تندوف للاطلاع على مدى تقدم الإنجاز والمرافق المبرمجة، حيث شدّد على الالتزام الصارم بمعايير الجودة والدقة التقنية، مع تسريع وتيرة الأشغال وتوفير شروط السلامة الهندسية لضمان جاهزية المحطة ودخولها حيز الخدمة في الوقت المحدد.
وشملت الجولة الميدانية كذلك تفقد المنشآت الفنية والجسور التي تمتد على طول 20 كلم من المشروع، حيث تم استلام أغلب المنشآت الفنية بينما بلغت الأشغال في البقية مرحلة متقدمة، ومن المتوقع استكمالها خلال الأيام المقبلة، في إطار احترام آجال الإنجاز وجودة الأشغال.
واطلع الوزير كذلك على أعمال التلحيم ووضع السكة التي تنفذها شركات وطنية متخصصة، حيث تم إنجاز 380 كلم من السكة خلال 45 يومًا بمعدل متوسط يصل إلى 8.7 كلم يوميًا، مع خطط لاستكمال المسافة المتبقية البالغة 200 كلم خلال 40 يومًا، ما يعكس الخبرة والكفاءة الوطنية المكتسبة في تنفيذ المشاريع الكبرى.
كما تابع الوزير جهود تسريع الأعمال في ورشات وضع الحصى، حيث أنجزت الشركة المكلفة 372 كلم خلال فترة 45 يومًا، فيما تبقى 300 كلم سيتم استكمالها خلال الفترة القادمة، بما يعكس الجدية في تنفيذ المشروع وفق الرزنامة المسطرة.
واختتم الوزير جولته بتفقد أعمال إنجاز محطة المسافرين بأم العسل، حيث شدّد على أهمية تسريع الأشغال وتجهيز كافة المرافق لضمان دخول المنشأة حيز الخدمة مع نهاية السنة الجارية، بالتوازي مع استكمال كامل الخط الحديدي بين بشار وتندوف، مؤكدًا أن المشروع يمثل رافدًا اقتصاديًا وتنمويًا حيويًا للولاية والمناطق المحيطة.
وتعكس هذه الجولة حرص الوزارة على متابعة كل مراحل المشروع عن قرب، وضمان سير الأشغال وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، مع تعبئة كل الطاقات والإمكانيات الوطنية لاستكمال الخط المنجمي الغربي في آجاله المحددة، بما يعزز البنية التحتية ويواكب تطلعات التنمية الاقتصادية بالمنطقة.















