العالم

اليوم الدولي للاختفاء القسري: الصحراويون يطالبون بحقيقة المفقودين تحت الاحتلال المغربي

أعادت وسائل إعلام دولية تسليط الضوء على الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي منذ غزوه للصحراء الغربية سنة 1975، حيث تتواصل الجرائم في ظل إفلات المغرب من العقاب، ويتزامن هذا التذكير مع اليوم الدولي للاختفاء القسري (30 أغسطس من كل عام)، الذي يمثل جرحاً مفتوحاً في ذاكرة الصحراويين ويعيد إلى الأذهان قصص آلاف المفقودين منذ اجتياح المغرب للإقليم.

وبهذه المناسبة الأليمة، نشر الموقع البرتغالي المتخصص في قضايا الصحراء الغربية “الصحراء حرة” مقالاً أوضح فيه أن هذا التاريخ “يكتسي طابعا مؤلما بشكل خاص عند الشعب الصحراوي, لأن الاحتلال المغربي ترك وراءه عقودا من القمع والاضطهاد والصمت المفروض”. وأضاف المقال أن “منذ احتلال المغرب للصحراء الغربية في عام 1975, هناك الآلاف من الصحراويين المفقودين, كما لا تزال عائلات بأكملها تنتظر إجابات حول مكان وجود أبنائها”، مؤكداً أن العديد من المقابر الجماعية وُثقت بأدلة الطب الشرعي، في حين ما زالت أخرى مجهولة الموقع.


ووفق المصدر نفسه، فإن الاختفاء القسري ليس صفحة من الماضي فقط، بل هو واقع قائم اليوم بفعل إفلات الاحتلال المغربي من العقاب وغياب التحرك الجاد من المجتمع الدولي، خاصة من طرف الأمم المتحدة وإسبانيا باعتبارها القوة المديرة للإقليم، وهو ما يضاعف من معاناة العائلات الصحراوية. وختم الموقع بالتأكيد على أنه في هذا اليوم العالمي “يجب على الجميع أن يرفع صوته عاليا من أجل حق العائلات الصحراوية في معرفة مصير أبنائها وإنهاء سياسة إفلات المسؤولين عن حالات الاختفاء والتعذيب والقمع من العقاب, مع ضرورة التزام الدول بحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية, وهي واحدة من أكثر الأقاليم نسيانا وإسكاتا على هذا الكوكب”
.


من جهتها، أشارت المنصة الإخبارية الإسبانية “لا تنسوا الصحراء الغربية” إلى أن 30 أغسطس يمثل بالنسبة للصحراويين واحدة من أوجع الذكريات في تاريخهم الحديث، مبرزة أن جرائم الاختفاء القسري التي ارتكبها المغرب بحق آلاف الصحراويين ما تزال دون محاسبة، رغم أن القانون الدولي يصنفها جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. ولفتت المنصة إلى أن تقارير حقوقية توثق استمرار معاناة أكثر من 400 عائلة صحراوية لا تعرف حتى اليوم مصير أبنائها، في وقت يظل فيه المجتمع الدولي متجاهلاً أحد أعلى معدلات الاختفاء القسري في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: