
مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة ليلاً، تتفاقم معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجن الرملة، حيث تمنع إدارة السجن الصهيونية، وفق ما أفادت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان مكتب غزة، إدخال الملابس الشتوية والأغطية إلى كافة الأقسام، وخاصة قسم راكيفت، الذي يضم نحو 70 معتقلًا تصنفهم قوات الاحتلال على أنهم “خطرون”.
وأكدت المؤسسة وفق تقرير تم نشره على صفحتها الرسمية “فايسبوك”، أن هذا الحرمان المتعمد يأتي في سياق سياسات عقابية منهجية تتبعها قوات الاحتلال الصهيوني، بإشراف الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، ويؤدي إلى تعرض المعتقلين للبرد القارس والأمراض، وسط نقص كامل في الحماية الأساسية من عناصر الحياة اليومية، بما في ذلك الغذاء والملابس والخدمات الطبية.
وأشار أحد المعتقلين إلى أن محاولاته للحصول على كشف طبي بعد تعرضه للتنكيل فقد حضر الطبيب برفقة كلب وهدده، كما يتم عرضه على أطباء من بين السجناء الجنائيين، بينما يقدّم المعتقلون وجبات غذائية رديئة وقليلة القيمة، ما يعكس تصاعدًا في الممارسات القمعية اليومية بحقهم.
وتشمل هذه الممارسات بحسب مؤسسة الضمير انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تتمثل في الضرب، الإهانة، الاقتحامات المتكررة للغرف، التجويع، والإهمال الطبي المتعمد، في سياسة تهدف إلى تصفية الأسرى ببطء وفرض ظروف معيشية قاسية وغير إنسانية، خاصة في قسم راكيفت.
وحذرت المؤسسة من أن استمرار هذه السياسات يعكس تجاهلًا صارخًا لالتزامات القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان، مؤكدًا أن إدارة السجون تتحلل من مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الأسرى الفلسطينيين، رغم النداءات الدولية المتكررة.
وأهابت مؤسسة الضمير بالمجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التحرك العاجل للضغط على سلطات الاحتلال لتوفير الملابس الشتوية والأغطية الضرورية، وحماية المعتقلين من التدهور الصحي والخطر الذي يهدد حياتهم مع حلول فصل الشتاء، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان احترام حقوقهم الإنسانية.











