أكدت افتتاحية مجلة الجيش، أن الجيش الوطني الشعبي، الذي تدعم تزامنا و الذكرى ال 63 لعيد الإستقلال والشباب ، بدفعات جديدة من الإطارات الكفؤة والمؤهلة عسكريا وعلميا والمتشبعة بالمبادئ الوطنية النبيلة، يواصل بكل عزيمة وإصرار مواكبة المشروع النهضوي الذي تخوضه بلادنا، مبرهنا أنه حصن الأمة المتين، الذي كان وسيبقى على الدوام الصائن لعزة الوطن والحامي لحدوده والمدافع عن سيادته والساهر على أمنه واستقراره وفاء منه لشهدائنا الأبرار، ومثلما أثبت جيش التحرير الوطني بالأمس إبان ثورتنا المجيدة أنه معول الشعب الذي اقتلع به جذور المستدمر الغاشم وهدَّ به أركانه، يبرهن الجيش الوطني الشعبي اليوم أنه درع الأمة الواقي وسيفها البتار الذي يقطع يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن وطننا واستقراره.
وأفادت الافتتاحية، في عددها الجديد اليوم الأحد، أنّ الجيش الوطني الشعبي يدرك تمام الإدراك عظمة وثقل مسؤوليته، في ظل قيادة حكيمة واعية بحجم التحديات الأمنية القائمة في الفضاءين الإقليمي والدولي وبالتطورات الحاصلة في مـحيطنا الجيوسياسي وانعكاساتها على أمن واستقرار بلادنا، وذلك ما شدد عليه السيد الفريق أول السعيد شنڤريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في رسالته بذات المناسبة قائلا: “ها نحن اليوم، نواصل مسيرة آبائنا وأجدادنا الميامين، في ظلّ ظروف دولية وإقليمية مثخنة بالتحديات الأمنية والتهديدات المتشعبة، التي تستدعي منا التحلي بأعلى درجات اليقظة والحيطة والحذر، للتصدي لأية مـحاولة للمساس بأرض الشهداءالذي توليه السلطات العليا للبلاد رعاية كبرى واهتماما بالغا.
وأكدت الإفتتاحية، أنّ الجزائر الجديدة المنتصرة تسير بخطى ثابتة وواثقة نحو غد مشرق، والتي تعيش في السنوات الأخيرة على وقع مكاسب وإنجازات غير مسبوقة في مـختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدبلوماسية والتنموية، الجزائر الواثقة العازمة التي استعادت هيبتها ومكانتها التي تستحقها بين الأمم، بفضل رجالها المخلصين ومؤسساتها القوية وشعبها الأبي وشبابها الطموح الذي توليه السلطات العليا للبلاد رعاية كبرى واهتماما بالغا.
وأشارت المجلة إلى أن شباب الجزائر مدفوع بروح الإبداع وإرادة النجاح، مواكب لكل ما يشهده العالم من تحولات تكنولوجية وتقنية وعلمية، وهو ما يجعلنا نستشرف بكل تفاؤل مستقبلا زاهرا لمسار بلادنا الذي ارتسمت معالمه بكل وضوح، والذي يتطلب استكمال أشواطه تضافر جهود جميع الجزائريين وتكاتفهم، والتحلي بعزيمة لا تقهر وإصرار لا يلين، لرفع مـختلف التحديات وكسب كافة الرهانات في عالم يتسم بتسارع الأحداث ويموج بالتقلبات والتجاذبات، ومواصلة درب الانتصارات التي ما فتئت تحققها بلادنا، وهو ما أكده رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في رسالته بمناسبة الذكرى 63 لعيد الاستقلال قائلا: “إننا حين نقف عند هذه الذكريات المنيرة في سجل وطننا المجيد، فهي تذكرنا بما قطعناه من أشواط على مسار تعزيز حصانتنا الوطنية، من توثيق لأواصر الوحدة والمضي بخطى واثقة نحو بناء الدولة وتعزيز مؤسساتها والتكفل بحاضر شعبنا الكريم ومستقبل بناته وأبنائه”.